“إسرائيل تواصل بناء الجدارالفاصل بزعم اكتشاف أنفاق لـ”حماس

إسرائيل تبني جدارا بعمق كبير على حدود قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، إقامة سياج فاصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

ويترافق مع السياج إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وذلك بهدف منع التسلل.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اكتشف العديد من الممتلكات العسكرية الهامة التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحفر الأنفاق.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الخميس، أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، وأن المشروع الحالي يتضمن تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار.

وتأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن يوفر سياج الفصل هذا الرد على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث إن الجيش، وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الإسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.

وتابعت الصحيفة أن المشروع يتضمن أيضا، إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملات في الرصد إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.

من جهته، قال قائد عسكري إسرائيلي، الخميس، إن جيش الاحتلال يصر على إقامة جدار حول حدود قطاع غزة الفلسطيني، حتى لو كان الثمن خوض معركة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، أوضح “ايال زمير” قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن غزة، أنه سيتم إنشاء عائق لمنع حفر الأنفاق من غزة إلى إسرائيل، حتى وإن كان معنى ذلك خوض معركة جديدة مع حماس.

وأعلنت “حماس” التي تدير قطاع غزة منذ صيف 2007، مرارا رفضها إقامة هذا الجدار، وتعتبره أحد أدوات إسرائيل لإحكام حصارها المفروض على غزة، حيث يعيش قرابة مليوني شخص، منذ 10 سنوات.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زمير قوله إن الجيش الإسرائيلي سيجعل الأنفاق والبنى التحتية التابعة لها ساحة لتصفية عناصر حماس، واعتبر أنه “تم ردع حركة حماس، التي تعمل كل ما بوسعها لتفادي التصعيد، غير أنها تبذل مساعي جمة لزيادة قدراتها العسكرية”.

وشرع الجيش الإسرائيلي منذ أشهر بإقامة جدار ضخم أسفل وعلى وجه الأرض، على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن الجدار سيتكلف مليارات الدولارات، وسيكون مجهزا بالتكنولوجيا الخاصة بتدمير الأنفاق، متوقعة استكمال إقامته خلال عامين.

وزعم القائد العسكري الإسرائيلي أنه تم مؤخرا اكتشاف نفقين تم حفرهما شمالي القطاع تحت منازل لعائلات فلسطينية، ملوحا بقصف هذه المنازل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الحديث يدور عن منزلين، أحدهما في بيت لاهيا، والآخر في مخيم الشاطئ.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان