شاهد: سيارة تصدم حشدا خلال احتجاجات بولاية فرجينيا الأمريكية

أصيب عدد من الأشخاص بعدما صدمت سيارة حشدا من المحتجين في ولاية فرجينيا الأمريكية، بينما قتل شخص واحد على الأقل في مواجهات بين قوميين بيض ومتظاهرين مناوئين لهم بمدينة تشارلوتسفيل.
وأظهر فيديو التقطه شهود عيان سيارة تندفع مسرعة باتجاه المحتجين لتصدمهم قبل أن تتراجع سريعا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حادث السيارة مرتبطا بالاحتجاجات أم لا.
ودفعت الاحتجاجات وأعمال العنف حاكم الولاية تيري ماكوليف إلى إعلان حالة الطوارئ.
كما قرر مايك سينغر، رئيس مدينة تشارلوتسفيل التي شهدت أعمال العنف، وقف مسيرة كانت مزمعة اعتراضا على خطط لرفع تمثال جنرال يعود لفترة الحرب الأهلية من حديقة عامة.
وقال سينغر على تويتر: “قلبي ينفطر على وفاة شخص هنا. أدعو كل الناس أصحاب النوايا الطيبة للعودة إلى منازلهم”.
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعد ساعات من الاشتباكات عندما صدمت مركبة واحدة على الأقل حشدا من الناس تجمعوا بشارع قريب من الحديقة وفقا لروايات شهود ومتحدثة باسم المدينة مما أسفر عن وقوع إصابات.
وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يقضي عطلة في ناد للغولف يملكه بولاية نيوجيرزي، بالعنف وحث الأمريكيين على الوحدة.
وقال في مؤتمر صحفي مساء السبت: “أندد بأقوى عبارات ممكنة بهذا الاستعراض الشائن للكراهية والتعصب والعنف من جانب العديد من الأطراف”.
وقالت شرطة الولاية على تويتر إن شخصين أصيبا في الاشتباكات السبت.
وكانت حركات اليمين المتطرف، ومن بينها حركة كو كلوس كلان العنصرية، قد أعلنت عن تنظيم مظاهرات ظهر السبت اعتراضا على قرار مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا إزالة تمثال للقائد العسكري الأمريكي روبرت لي (1807-1870) وتغيير اسم حديقة كانت تحمل اسمه إلى حديقة “التحرير”.
ويعد لي من أبرز القادة العسكريين في تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية.
واندلعت المواجهات في وسط مدينة شارلوتسفيل بعدما تظاهر مئات الأشخاص المعارضين لحركات اليمين المتطرف متحدّين مظاهرات القوميين البيض.
وارتفعت أعمدة الدخان في شوارع المدينة بسبب المواجهات بين الجانبين.
وقال حاكم الولاية إن الحرس الوطني مستعد وإن شرطة الولاية تنسق إجراءات الأمن في المدينة التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة.
وتلقي هذه المواجهات بالضوء على التوترات التي ترتبط برموز الحرب الأهلية الأمريكية، ومن بينها علم الكونفيدرالية في أمريكا؛ حيث يقول القوميون البيض إن العلم يمثل تكريما لتراث الجنوب الأمريكي، بينما يقول معارضوهم إن العلم وغيره من بقايا الحرب يثير مسائل عرقية حساسة.