شاهد: مقتل شرطيين في تحطم هليكوبتر قرب ولاية فرجينيا

لقي شرطيان حتفهما في تحطم طائرة هليكوبتر تابعة لشرطة ولاية فرجينيا الأمريكية السبت بعد المساعدة في إخماد اشتباكات بين قوميين بيض ومناوئين لهم في تشارلوتسفيل.

كان الشرطيان ضمن ثلاثة، قالت السلطات إنهم لاقوا حتفهم فيما يتصل بأعمال عنف قرب الحرم الرئيسي لجامعة فرجينيا حيث حدثت الاشتباكات بين قوميين بيض يعارضون خططا لرفع تمثال يعود لفترة الحرب الأهلية ومحتجين مناوئين لهم، ولاقت امرأة عمرها 32 عاما حتفهما عندما دهست سيارة عددا من الأشخاص.

وقالت شرطة الولاية في بيان إن الطيارين لقيا حتفهما بموقع التحطم في مقاطعة ألبيمارل، وأن تحطم الطائرة لم يسبب حدوث أي إصابات على الأرض.

وقال “جيم بيترز” المتحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن طائرة هليكوبتر من طراز (بيل 407) تقل شخصين تحطمت على بعد 11 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من تشارلوتسفيل.

وكانت السلطات أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص السبت في شارلوتسفيل، بينهم امرأة قضت عندما أقدمت سيّارة على صدم مجموعة أشخاص خرجوا بتظاهرة في المدينة تنديدًا باليمين المتطرّف.

واتضح لاحقا أن الضحيتين الآخريين هما شرطيّان قتلا بتحطّم مروحيّتهما في منطقة غابات بالقرب من شارلوتسفيل بحسب ما أوضحت الشرطة في بيان، ولم تكن قوات الأمن في بادئ الأمر قادرة على احتواء الاشتباكات التي دارت في شارلوتسفيل بين مؤيدي اليمين المتطرف والمناوئين لهم.

وقال المسؤول في بلدية المدينة موريس جونسون خلال مؤتمر صحفي “جاء أشخاص إلى هنا من أجل التسبّب بالإرباك والفوضى والاضطراب، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى”.

من جهته، أوضح رئيس شرطة شارلوتسفيل، آل توماس، أنّ الضحية التي قُتلت جراء عملية الصدم بسيّارة تبلغ الثانية والثلاثين من العمر وكانت تجتاز الطريق عندما صدمت تلك السيّارة مجموعة المتظاهرين.

وأضاف أنّ سائق تلك السيارة أودع السجن، مشيراً إلى أنّ الشرطة تتعاطى مع الوقائع على أنها عمليّة “قتل إجرامي”.

وقال شهود عيان من جهتهم، إنّ السيّارة بدا كأنّها صدمت مجموعة المتظاهرين في شكل متعمّد.

ودفع حادث الصدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إدانة أعمال العنف، إلا أنه تجنّب تحميل المسؤولية لمناصري اليمين المتطرّف أو لمناهضيهم.