نجل مرسي: ممنوع من الصلاة في السجن “عايز أصلي”

قال أسامة مرسي نجل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، إن إدارة السجن تمنعه من الصلاة وترفض علاجه وتضعه في محبس معزول عن باقي السجناء.
وأضاف أسامة مرسي أمام هيئة المحكمة أثناء انعقاد جلسة محاكمته السبت 12 من أغسطس/آب أن إدارة السجن تمنع عنه الزيارة رغم حصول ذويه على تصاريح رسمية بزيارته قائلا :” موظف في إدارة السجن مزق تصاريح الزيارة التي كانت بحوزة أهلي ومنعتهم من زيارتي، واستنكر تجاهل النيابة العامة لهذه الوقائع”.
وتابع نجل الرئيس المعزول: “ممنوع من الزيارة منعا باتا، وتمر الشهور وأنا ممنوع من الزيارة ومن استكمال الدراسات العليا ومحبوس في معزل، وممنوع حتى من التحدث مع باقي السجناء وممنوع من العلاج “.
وقال للقاضي: “إدارة السجن تمنعني من العلاج علما بأن اعاني من قرحة في المعدة وتمنعي من الزيارة وتضعني في حبس معزول منذ أكثر من 9 أشهر وتمنعني من الصلاة”.
واستطرد قائلا : “أنا ممنوع من الصلاة في السجن وجميع السجناء يصلون الجمعة إلا أنا وأنا أقول لإدارة السجن إذا لم تكن تعلم فأنا مسلم وأريد أن أصلي”.
وسبق أن اشتكت أسرة محمد مرسي من أن نجلها أسامة “يتعرض لانتهاكات بسجن العقرب (جنوبي القاهرة)”.
وفي 8 من ديسمبر/ كانون أول الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على أسامة، فيما تم ترحيله بعد نقله عدة مرات على مقار احتجاز ومنها إلى سجن العقرب.
وعَزت أسرة مرسي، القبض على أسامة إلى بيان نشره يتحدث عن حرمان ومنع الأسرة من زيارة مرسي منذ 3 سنوات ونصف بمحسبه (سجن برج العرب/ شمال) ومطالبتهم للمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالتدخل للسماح لهم برؤية مرسي”.
وأسامة من بين 739 متهمًا أبرزهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، يحاكمون حاليًا في القضية المعروفة باسم “فض اعتصام رابعة”.
وفي 14 من أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 شرطيين، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” (حكومي)، بينما قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.
و”العقرب” هو سجن شديد الحراسة يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات “جماعة الإخوان”، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية، وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين فيه يتعرضون لـ”انتهاكات حقوقية”، الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية.
وتأسس “العقرب” عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك(أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون ثانٍ 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي.