الهند تقرر ترحيل آلاف الروهينغيين

قال مسؤول بارز في الحكومة الهندية إنها تهدف إلى ترحيل حوالي 40 ألفا من الروهينغيا المسلمين في البلاد باعتبارهم لاجئين غير شرعيين ومن بينهم المسجلون لدى الأمم المتحدة.
وقال كيرن ريغيغو وزير الدولة للشؤون الداخلية بالبرلمان الأسبوع الماضي إن الحكومة المركزية أعطت توجيهاتها لسلطات الولايات لتحديد اللاجئين غير الشرعيين وترحيلهم ومن بينهم الروهينغيا الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وأصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بطاقات هوية لحوالي 16500 من الروهينغيا في الهند لحمايتهم من “المضايقات والاعتقال التعسفي والتوقيف والترحيل“.
لكن ريغيغو وهو وزير بارز في حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية قال في مقابلة مطلع الأسبوع إن تسجيل اللاجئين لدى المفوضية لا علاقة له بالموضوع.
وأضاف “يقومون بالتسجيل ولا يمكننا منعهم. لكننا لسنا من الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين“.
وتابع “هم جميعا من وجهة نظرنا لاجئون غير شرعيين ولا يوجد أي مسوغ لهم للعيش هنا وأي مهاجر غير شرعي يجب ترحيله“.
وقال مكتب المفوضية في الهند إن مبدأ عدم إرسال اللاجئين إلى مكان قد يواجهون فيه الخطر هو جزء من الأعراف الدولية وملزم لجميع الدول سواء وقعت على اتفاقية اللاجئين أم لم توقع.
وأشار المكتب إلى أنه لم يتلق أي بلاغ رسمي بشأن خطة لترحيل اللاجئين الروهينغيا ولا أي تقارير عن تنفيذ عمليات ترحيل.
ولا تمنح ميانمار الجنسية للروهينغيين الذين يقولون إن جذورهم تمتد لقرون في البلاد
وهرب مئات الآلاف من الروهينغيا من ميانمار ولجأ الكثير منهم إلى بنغلادش قبل أن يعبر البعض الحدود إلى الهند ذات الأغلبية الهندوسية.