كيم جونغ أون يجمد خطة إطلاق صواريخ تجاه جزيرة “غوام”

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، تعليق خطته الهادفة لإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام بالمحيط الهادئ
، وسط تحذيرات من أنه سيمضي قدما في مشروعه إذا اتخذت واشنطن ما أسماها “خطوات غير مسؤولة”.
وأضاف خلال زيارة لمقر قيادة القوة العسكرية المكلفة بالنشاطات الصاروخية أنه “أصدر أوامره بأن يبقى الجيش في كامل جهوزيته لشن ضربات في أي وقت يقرره”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية.
وتابع رئيس كوريا الشمالية قائلاً، “على واشنطن اتخاذ القرار المناسب لتجنب أي نزاع عسكري مسلح”، في إشارة على ما يبدو إلى المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المقرر انطلاقها قريبا.
وتزامن هذا الإعلان، مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في اتصال هاتفي، أن واشنطن ستبقى دائما مستعدة للدفاع والرد على أي عمل معاد تقوم به بيونغ يانغ ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الوكالة قولها، إن “كيم جونغ أون تسلم تقريرا من الجيش بشأن خطط إطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية، إلا أنه سيراقب أفعال واشنطن لفترة أطول قبل أن يتخذ قرارًا نهائيًا”.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، من أنه إذا “أطلقت كوريا الشمالية صاروخا على الولايات المتحدة فإن الوضع قد يتصاعد إلى حرب”.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الكوري الشمالي وضع اللمسات الأخيرة على خطط إطلاق أربعة صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية.
ولفت أنه سيعد تقريرا نهائيا بشأن تلك الخطط لتقديمه للزعيم وانتظار الأوامر.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة التهديدات المتبادلة والحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
وبعد تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يونغ، على تزويد صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية، قرر ترمب، تغيير سياسة الصمت الحذر التي مارستها الإدارات السابقة ضد بيونغ يانغ.
وقال ترمب بهذا الصدد، “سنواجه بالنار والغضب”، الأمر الذي دفع نظيره الكوري الشمالي إلى التهديد باستهداف جزيرة “غوام” الأمريكية، والتي تحتضن قواعد عسكرية في المحيط الهادئ، ويقطنها قرابة 163 ألف شخص.