شركة إسرائيلية تعرض على السياح مغامرة “مكافحة الإرهاب”

مشهد من مغامرة مكافحة الإرهاب المزعوم

يصرخ سائحون أجانب “نار نار نار” قبل أن ينطلق الرصاص من أسلحتهم أمام أنظار مدربين إسرائيليين قرب مستوطنة افرات بالضفة الغربية المحتلة، في نشاط ترفيهي وليس تدريبا عسكريا حقيقيا.

وشارك نحو 20 سائحا يهوديا من أمريكا الجنوبية في مغامرة ترفيهية هي دورة “لمكافحة الإرهاب” يديرها جنود إسرائيليون سابقون في الضفة المحتلة، وكانت أهداف المتدربين عبارة عن “بالونات” معلقة على لوحة.

وقال أيتان كوهين أحد المدربين مخاطبا مجموعة السياح إن “الهدف من التدريب ليس تعلم كيفية إطلاق النار، بل لكي تفهموا ما نفعله في إسرائيل لمكافحة الإرهاب”.

وهذا النوع من الترفيه خيار غير عادي للسياح القادمين لزيارة الأماكن المقدسة في القدس أو للسباحة في البحر الميت.

وفي حين يعتبر البعض التدرب على إطلاق النار مفيدا، يجده البعض الآخر مهينًا متهمين الشركة السياحية بتحقيق أرباح من احتلال إسرائيل الضفة الغربية وبث المخاوف ضد “الإرهاب”.

وقال المدرس الفلسطيني محمد برجية (38 عاما) من قرية المعصرة قرب مستوطنة افرات ان “هذا العمل مناف للأعراف الدولية”.

واعتبر أن “برنامج تدريب السياح ترويج لنظرة الصهاينة الى الفلسطينيين المقاومين الذين يدافعون عن اراضيهم مستخدمين كلمة +ارهاب+ كفزاعة لتمرير جرائمهم ومشاريعهم وتبرير عملية قتلهم”.

وأضاف أن “المدربين يستخدمون السياح لترويج أفكارهم والقيام بدعاية لهم. فبإدخالهم عالم الخوف من الفلسطينيين ونقل هذه الحالة إلى بلدانهم يصبحوا مروجين لدعاية المستوطنين دون معرفتهم”.

وتقع شركة “كاليبر 3” (تيمنا بسلاح اسرائيلي صنع عام 2003) قرب مستوطنة افرات جنوب مدينة بيت لحم والقدس، وبحسب الشركة فقد شارك العام الماضي حوالي 25 ألف سائح معظمهم أمريكيون وكذلك من الصين وكندا وأمريكا الجنوبية.

والمدربون هم من الجنود الذين يقولون إنهم خدموا سابقًا في وحدات النخبة مستخدمين خبراتهم التي اكتسبوها خلال الحروب.

وفي الموقع، يظهر المدربون في عدتهم العسكرية الكاملة برققة كلاب مدربة تلاحق نموذجًا لأحد “الإرهابيين” مرتديًا زيًا أحمر ويحمل سكينًا.

وضمن إطار التدريبات، يواجه السياح “هجومًا إرهابيًا” وسط سوق محاكاة من الفواكه البلاستيكية والأكشاك الخشبية عندما يظهر أحد “الإرهابيين” واضعًا الكوفية فيصرخ المدربون ويلقي السياح بأنفسهم أرضًا.

وفي مشهد آخر، يطلق السياح النار على الهدف الذي علق عليه بالونًا أحمر معبرين عن سعادتهم بإصابته.

ومنذ عام 2009، أصبحت هذه المغامرة الترفيهية تجذب السياح الذين يتعلمون كيفية التعامل مع الأسلحة والدفاع عن النفس باستخدام الملاكمة والفنون القتالية، ويدفع السياح نحو مئة دولار للمشاركة في التدريب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : مواقع فرنسية

إعلان