شاهد: “تميم المجد” الرمز الأقوى للوطنية في الأزمة الخليجية

أصبحت الصورة الشهيرة “تميم المجد” لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رمزًا قويًا للوطنية في قطر خلال الأزمة الدبلوماسية الجارية في البلاد.
وقد انتشرت صورة “تميم المجد” بسرعة البرق في كل ركن من أركان قطر، فالصورة يمكن العثور عليها فوق ناطحات السحاب ومراكز التسوق، حتى أن العديد من السكان لديهم ملصقات للصورة المعروضة على نوافذ سياراتهم لإظهار دعمهم لقيادة البلاد.
وقال الفنان القطري أحمد بن ماجد المعاضيد، الذي يقف وراء رسم وتصميم الصورة الشهيرة، إن الصورة مثلت له طريقة لدعم قطر خلال فترة الأزمات، لكنه لم يتوقع أن تصبح الصورة بكل تلك الشعبية الكبيرة جدًا.
وقال المعاضيد إنه رسم الصورة كترجمة لشعوره وإثبات دعمه وولائه لأمير البلاد الذي لم يحرم المواطنين من شيء ويقدم لهم كل شيء، وبالتالي فهو يستحق كل الدعم، كما أن الصورة بانتشارها ترجمت مشاعر الناس كافة داخل قطر تجاه أمير البلاد.
ومع بداية الأزمة، نشر المعاضيد رسما جانبيا بالأسود والأبيض لوجه الأمير على حسابيه في تطبيقي تويتر وإنستغرام مرفقا بعبارة “تميم المجد” وسرعان ما تم تناقله بشكل واسع في مختلف أرجاء قطر وخارجها.
وتعتبر شعبية صورة “تميم المجد” هي علامة على الوحدة في قطر.
وقال عادل عبد الغفار، وهو زميل في مركز بروكنغز الدوحة، إنه عندما قطعت دول الحصار علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فإنها توقعت أن تقوض مكانة القيادة القطرية بين شعبها، ولكن شعبية الصورة تظهر أن الحصار كان له تأثيرًا معاكسًا تمامًا.
وأضاف أن الأزمة الخليجية الحالية حشدت الشعب القطري حول قيادته من منطلق القومية من ناحية ولأن الأزمة جعلت الكثير من القطريين يقتربون من قيادتهم فحدث الأثر المعاكس لما كانت تقصده الدول المقاطعة لقطر، بحسب تعبيره.
وقد أثرت الأزمة الدبلوماسية التي استمرت أكثر من شهرين ونصف الشهر تأثيرا خطيرا على اقتصاد قطر.
وتظهر الأزمة علامات على التراجع، إذ تواصل الكويت والولايات المتحدة التوسط في النزاع، بيد أنه نظرا لعدم إحراز تقدم كبير حتى الآن، يتوقع الخبراء أن تستمر الأزمة لبعض الوقت.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية والبرية أمامها طالبة من القطريين مغادرة أراضيها بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر بشدة.