مقتل العشرات من المدنيين في قصف لقوات التحالف على الرقة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر إن أكثر من 170 مدنيا قتلوا في ضربات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة خلال الأسبوع الماضي في مدينة الرقة
وهو ما يمثل زيادة كبيرة في الخسائر البشرية في إطار حملة طرد المسلحين التي بدأت منذ أكثر من شهرين.
وقال المرصد إن 42 شخصا على الأقل بينهم 19 طفلا و12 امرأة قتلوا الاثنين في ضربات دمرت مباني اتخذتها عائلات ملاذا لها.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن هذا العدد هو الأكبر في يوم واحد منذ أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، هجومها على الرقة في يونيو حزيران بعد حملة طويلة لعزل تنظيم الدولة داخل المدينة.
وأكد المرصد أن الضربات التي استهدفت حارتي السخاني والبدو أمس الاثنين كانت قريبة من مبنى سكني متعدد الطوابق تعرض يوم الأحد لضربة أسفرت عن مقتل 27 مدنيا على الأقل منهم سبعة أطفال.
ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه حريص على تجنب وقوع خسائر بشرية بين المدنيين خلال هجماته على تنظيم الدولة سواء في سوريا أو في العراق وإنه يحقق في أي مزاعم بهذا الصدد.
ومنذ الشهر الماضي تقود قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة فيها، معارك شرسة داخل منطقة المدينة القديمة في الرقة. ويشتد القتال حاليا قرب مركز المدينة حيث تواجه القوات المدعومة من الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم الدولة.
وأظهرت لقطات للمدينة القديمة نشرها ناشطون دمارا كبيرا لحق بالمباني الواقعة في محيط الجامع العتيق.
ونشرت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة فيديو أمس الاثنين عرض 12 جثة على الأقل ملقاة على الأرض كثير منها لأطفال.
وقالت الوكالة إن اللقطات جرى تصويرها في الرقة أمس وعرضت ضحايا الضربات الجوية لقوات التحالف إضافة إلى مشاهد للدمار الكبير الذي لحق بمناطق سكنية .
وقالت حملة (الرقة تذبح بصمت) التي يديرها نشطاء حقوقيون إنها وثقت مقتل 946 مدنيا على الأقل منذ بدء هجوم الرقة في يونيو حزيران.
وتقول الأمم المتحدة إن 200 ألف شخص على الأقل فروا من الرقة على مدى الشهور الماضية وإن ما يصل إلى 20 ألفا من المدنيين لا يزالون محاصرين داخل المدينة.
وزادت محنة المدنيين داخل المدينة سوءا مع انقطاع المياه منذ أكثر من شهرين ونقص الغذاء إذ يعيش كثير منهم على تناول أغذية معلبة.