مصر تنتقد خفض المساعدات الأمريكية وتلغي اجتماعا مع مستشار ترمب

انتقدت وزارة الخارجية المصرية قرار الولايات المتحدة الامريكية تخفيض المبالغ المخصصة لمصر في إطار برنامج المساعدات الأمريكية.
وقالت وكالة رويترز إن الخارجية المصرية ألغت اجتماعا كان مقررا بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم الأربعاء: “تعتبر مصر أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري، وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية”.
وأضافت: “وإذ تقدر جمهورية مصر العربية أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دوما علي المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل”.
وأظهرت نسخة من جدول مقابلات وزير الخارجية المصري سامح شكري أرسلت إلى الصحفيين إلغاء اجتماع كان مقررا عقده اليوم الأربعاء بينه وبين جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزوج ابنته.
وقال مسؤول في الوزارة لرويترز إن الاجتماع ألغي لكنه لم يكشف عن السبب.
وكان مقررا أن يجتمع شكري مع وفد أمريكي برئاسة كوشنر لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأمس قال مصدران مطلعان “إن الولايات المتحدة قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية”.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن القرار يعبر عن رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني، فيما يعكس في الوقت نفسه الإحباط من موقف القاهرة بخصوص الحريات المدنية خاصة قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه جزء من حملة متزايدة على المعارضة.