الخارجية الأمريكية: قرار تجميد المساعدات ليس مفاجئا لمصر

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الوزير ريكس تيلرسون كان قد ناقش مع نظيره المصري سامح شكري فكرة تجميد بعض المساعدات عن مصر في محادثات سابقة بينهما.

جاء ذلك خلال الإيجاز الصحفي للمتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت الذي عقدته من مقر الوزارة في العاصمة واشنطن.

وقالت نويرت إن المسؤولين المصريين لم يُفاجأوا بتجميد المساعدات، إذ أن الوزير تيلرسون قد تحادث مع وزير الخارجية المصري ونبهه إلى ما سيحدث مقدماً، وأضافت أنه تم إخطار الكونغرس بهذا الفعل.

واستطردت: “نحن نعتبر مصر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، وملتزمون بتقوية علاقاتنا الثنائية معها؛ لكن قررنا أن هذا الأمر في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة”.

ولفتت إلى أن مصر ستحصل على مليار دولار من المساعدات العسكرية للسنة المالية 2017، والممتدة ما بين أول أكتوبر/ تشرين أول 2017- 30 سبتمبر/ أيلول 2018.

وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، حجبها 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر والبالغ مجموعها 1.3 مليار دولار.

وأشارت نويرت إلى أن إطلاق هذه المساعدات لمصر سيكون مرتبطاً بتحسين ملف حقوق الإنسان فيها، مضيفة “لقد تحدثنا عن قانون المنظمات غير الحكومية في مصر وقلنا إنه يشكل مصدر قلق دائم بالنسبة لنا”.

وأوضحت متحدثة الخارجية أن 195 مليون دولار من قيمة المساعدات سيتم إيداعها في حساب خاص؛ بحيث يمكن صرفها لمصر في وقت لاحق إذا ما ارتأى وزير الخارجية ذلك. غير أنها شددت على أن 65.5 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية، و30 أخرى تمنح لمصر للمساعدة في تحسين الاقتصاد، سيتم استخدامها لدعم شركاء أمنيين آخرين (لم تسمهم) دون تقويض أمن مصر.

من جانبها اعتبرت الخارجية المصرية القرار الأمريكي سوء تقدير وخلطٍ للأوراق، وقالت إن القرار الأمريكي سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة.

المصدر : الأناضول

إعلان