قوة أمريكية تقتل 10 مزارعين صوماليين بينهم أطفال

جثامين القتلى في شوارع مقديشو

قتل 10 مزارعين وأصيب آخران بجروح في عملية نفذتها قوة أمريكية بالتعاون مع قوات صومالية في بلدة بريرة بمحافظة شبيلي السفلى على بعد 50 كلم تقريبا جنوب مقديشو.

وقال شاهد ومسؤولون محليون لـ “رويترز” إن قوات صومالية تدعمها قوات أمريكية قتلت بالرصاص 10 صوماليين بينهم ثلاثة أطفال في قرية قرب العاصمة مقديشو أمس الجمعة.
وقال النائب ضاهر أمين جيسو إن قرية باريري، التي تعرضت للهجوم تشهد خصومة بين عشيرتين قويتين ومسلحتين جيدا.

وقال إن القتلى مزارعون حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم من جماعة مناوئة.

وأضاف أن العشيرتين اللتين تقتتلان ضللتا القوات الأمريكيةمضيفا أن واحدة منهما ربما قدمت معلومات لقوات الأمن بأن الطرف الآخر من المتمردين”.

وكان مستشفى المدينة مزدحما بأناس قالوا إنهم أقارب القتلى.
وفي حال سقوط قتلى من “المتمردين” لا يحضر أقاربهم في الغالب إلى المستشفيات في العاصمة التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال علي نور نائب حاكم منطقة شبيلي السفلى هذه جثث مزارعين أبرياء“.

من جهته، قال وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد إن القتلى كانوا مسلحين وقتلوا عندما حاولت القوات الصومالية نزع أسلحتهم.

وأضاف أن الحكومة “تحقق فيما إذا كان القتلى مدنيين أم لا. والقوات الأمريكية كانت تشارك في العملية ولكنها لم تكن مسؤولة عن سقوط القتلى“.

وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان إن “الجيش الوطني الصومالي وشركاءنا الدوليين شنوا عملية أمنية فجر الجمعة قرب بارييري في شبيلي السفلى أسفرت عن مقتل ثمانية إرهابيين من حركة الشباب، وما من مدني أصيب أو قتل في هذه العملية”.

ولاحقا، أصدرت الوزارة بيانا ثانيا صححت فيه بيانها الأول، مشيرة إلى أن الجيش نفذ “عمليتين منفصلتين في المنطقة، قتل في الأولى ثمانية عناصر من حركة الشباب ولم تسفر عن أي قتيل أو جريح مدني، خلافا للعملية الثانية التي سقط فيها ضحايا مدنيون” -لم تحدد عددهم- مؤكدة أن “الحكومة الفدرالية فتحت تحقيقا في هذا الهجوم لجلاء الحقيقة”.

وعبر ذوو الضحايا عن سخطهم على الجريمة التي قالوا إنها نفذت بدم بارد وبصورة وحشية، تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها القوة الأمريكية. وأصروا على إبقاء الضحايا في المشرحة وعدم دفنهم حتى تصرح تلك القوة بسبب قتل المزارعين الأبرياء، وذلك في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش الأمريكي ومن الحكومة الصومالية على الحادث.

وكانت القوات الحكومية والأفريقية سيطرت على بلدة بريرة في 19 من الشهر الجاري بلا قتال بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب منها وفق سكان البلدة ومسؤولين محليين.

يشار إلى أنه يوجد بالصومال عسكريون أمريكيون منذ 2014 يعملون مستشارين ومدربين يتمركزون بشكل أساسي في قاعدة بلدوجلي على بعد 100 كم غرب العاصمة الصومالية مقديشو.

ويدرب الأمريكان في القاعدة الجوية السابقة وحدة كوماندوز من الجيش الصومالي كما يقدمون مساعدات لوجستية لقوات الاتحاد الأفريقي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وافق في أبريل/نيسان الماضي على منح صلاحيات أوسع للجيش الأمريكي لتنفيذ ضربات جوية لدعم قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في حربهما على حركة الشباب التي تتبع تنظيم القاعدة.

المصدر : الجزيرة + رويترز

إعلان