مقتل شخصين في اشتباك بين الحوثيين وأنصار صالح في صنعاء

لقي شخصان على الأقل حتفهما في اشتباك بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومقاتلين من حركة الحوثي المسلحة بالعاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت.
وهذا العنف لم يسبق له مثيل داخل تحالف الحوثيين وقوات صالح الذي يقاتل تحالفا تقوده السعودية.
وقال سكان إن أفرادا من قوات الحرس الجمهوري تبادلوا إطلاق النار لنحو نصف ساعة مع مقاتلي الحوثي الذين حاولوا إقامة نقطة تفتيش أمنية قرب منزل نجل صالح ومكتبه الإعلامي في أحد الأحياء الراقية.
وأضافوا أن اشتباكات متقطعة استمرت عدة ساعات مما حال دون الوصول إلى طريق رئيسي بحي حدة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن عضوين من اللجان الشعبية قتلا في العنف. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تقارير صحفية أخرى أفادت بسقوط عدد أكبر من الطرفين.
وكثيرا ما بدا التحالف التكتيكي بين صالح والحوثيين هشا إذ يشك كل طرف في دوافع الطرف الأخر ولا يشتركان في أي أساس فكري.
واحتشد آلاف من أنصار صالح في صنعاء يوم الخميس في استعراض للقوة بعدما اتهمه مقاتلون من الحوثيين “بالغدر” وأدانوا وصفه لهم بأنهم “ميليشيا”.
ويشترك الطرفان في إدارة شمال اليمن ويخوضان منذ عامين ونصف العام قتالا ضد الحكومة المعترفة بها دوليا التي تتمركز في الجنوب ويدعمها التحالف بقيادة السعودية والذي تدخل في الصراع في اليمن عام 2015 لإعادة الحكومة إلى السلطة في صنعاء، وأودى الصراع بحياة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص.
والتحول في الولاء سمة من سمات المشهد السياسي اليمني لا سيما منذ اندلاع “الربيع العربي” عام 2011 والتي أفضت إلى إسقاط صالح عام 2012.