شاهد: مسلمو الروهينغيا يفرون من القتال في ميانمار

حاول المئات من مسلمي الروهينغيا دخول بنغلاديش فرارا من أعمال العنف الدائرة شمال غربي ميانمار، لكن حرس الحدود في بنغلاديش أمرهم بالعودة من حيث أتوا.
وكان الآلاف من المدنيين من مسلمي الروهينغيا والبوذيين قد فروا من أعمال العنف في ولاية راخين شمال ميانمار منذ يوم الجمعة بعد اندلاع أعمال العنف بين مسلحين من الروهينغيا وقوات الأمن في ميانمار.
ونجح نحو ألفي شخص من العبور إلى داخل بنغلاديش، وفقا لتقديرات اللاجئين الروهينغيين الذين يعيشون في معسكرات مؤقتة في بنغلاديش.
ونقلت وكالة رويترز عن مراسلين لها في المنطقة الحدودية بين بنغلاديش وميانمار أنهم شاهدوا عددا عناصر حرس الحدود في بنغلاديش وهم يأمرون مسلمات الروهينغيا بحزم أمتعتهن والعودة إلى ميانمار.
وقالت نور بيغوم، إحدى مسلمات الروهينغيا، وهي تحمل رضيعا بين ذراعيها: “إذا عدنا إلى أرضنا سيقتلنا الجيش، لذلك فالأفضل أن تقتلونا هنا أو تتفاوضوا معهم كي نتمكن من العودة إلى هناك”.
وقال جيش ميانمار إن متمردين من الروهينغيا هاجموا 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش، ما أسفر عن مقتل 89 شخصا، بينهم 77 مسلحا و12 من أفراد قوات الأمن.
وتمثل الهجمات تصعيدا كبيرا في الصراع الذي اندلع في أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى عملية عسكرية كبيرة يقوم بها الجيش وقوات الأمن الحكومية في ميانمار، تشوبها مزاعم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق مسلمي الروهينغيا.