“سأعود إلى بلدي” حملة تدعو لتعامل لائق مع السوريين بلبنان

دشن وزير الإعلام اللبناني، ملحم الرياشي، الخميس، حملة إعلامية لتخفيف التوتر بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، بعنوان “سوف أعود إلى بلدي، وأدعوك لزيارتي”.
ودُشنت الحملة بحضور بمقر وزارة الإعلام، في العاصمة بيروت، بحضور ممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وسفراء الدول المانحة.
وقال الرياشي إن حكومته “حريصة على استقبال لائق لضيوف لبنان، وتحديدا اللاجئين السوريين، لكن لدينا مشكلة يجب حلها، وهي عدم خلق حالات توتر بين النازحين واللبنانيين”.
وأضاف أن “الحاجة ماسة إلى حملة إعلامية واسعة للتوعية على كيفية التعامل بين المُضيف والضيف”.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن الحملة، التي ستستمر 3 أشهر، “ستشهد شهادات حية من لبنانيين، يرحبون باللاجئين السوريين، إلى حين عودتهم الآمنة والأكيدة”.
ولفت إلى أن “الأمم المتحدة أعلنت دعمها للحملة”.
من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، إن “ما يقوم به الوزير الرياشي رسالة إيجابية، تعكس قدرة لبنان ومرونته، ولا بد أن يسمع المجتمع الدولي بمعاناة لبنان، الذي يقوم بالاستضافة، بقلب مفتوح وكرم”.
وأوضحت أن التوتر بين اللبنانيين واللاجئين السوريين يتجلى في “التنافس بسوق العمل”.
وشددت على ضرورة “التعاطي مع اللاجئين بطريقة لائقة، ونريد لهم أيضا العودة إلى بلادهم”.
ورأت المسؤولة الأممية أنه “يجب تعزيز الحوار وإطلاقه (بين اللبنانيين واللاجئين السوريين)، ولوسائل الإعلام دور مهم جدا في هذا الخصوص، ونريد التعاون مع المجتمع المدني، وهدفنا ازدهار لبنان وسلامة أراضيه”.
ولم تتضح على الفور تفاصيل عن برنامج الحملة، المدعومة من الأمم المتحدة والدول المانحة، لكن الرياشي دعا كل وسائل الإعلام للمشاركة فيها للتنديد بـ”العنصرية بكل أشكالها”.
وفي يوليو/تموز الماضي، أفادت الأمم المتحدة بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان، حتى مارس/آذار 2017، بلغ مليونا و752 ألفا و468 نازحا.
بينما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن لبنان، الذي يقطنه نحو 4 ملايين ونصف مليون نسمة، يستضيف أكثر من مليوني لاجئ من جارته سوريا، التي تشهد حربا أهلية دموية، منذ 2011.