شاهد: نائب أردني يهدد نظيرًا له بالكنيست الإسرائيلي

سافر المشرّع الأردني يحيى السعود إلى جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية، الأربعاء، بعد أن تحدى نظيره أورين حزان عضو الكنيست الإسرائيلي بمنازلته في معركة بالأيدي عند الجسر.
لكن النزال لم يقع بين النائبين لأن حزان لم يحضر بعد أن منعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو من ملاقاة السعود.
وقال يحيى السعود للصحفيين عند جسر الملك حسين “اليوم نتنياهو شاف يحيى السعود جاد إنه ينزل ع الجسر ويفرك خيشومه لهذا القذر قال له: وّقف..ارجع..الأردنيين إحنا مش قدهم. وأنا بدي أقول لنتنياهو والله لو فُتح باب الجهاد يا نتنياهو لداسوك الأردنيين بنعالهم”.
ومع اقتراب الموعد المحدد نشر الرجلان صورًا لهما على وسائل التواصل الاجتماعي يقودان سيارتيهما إلى جسر الملك حسين الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
لكن حزان لم يكمل الرحلة بعد أن أمره مكتب نتنياهو بالعودة، ولم يفصح بيان مكتب رئيس الوزراء عن السبب الذي دفع نتنياهو لمنع النزال.
كما لم يرد أي تعليق من الأردن.
وقال حزان على تويتر إنه يشعر بخيبة الأمل لأن النزال لم يتم.
ووصف السعود حزان بالجبان لأنه لم يحضر عند الجسر.
وتفجرت أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل، في أعقاب مقتل أردنيين اثنين يوم 23 يوليو/تموز على يد حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان، قال إنه كان يتصرف دفاعا عن النفس.
وأثار الحادث موجة غضب في عمان وأذكى المشاعر المؤيدة للفلسطينيين ودفع الولايات المتحدة للتوسط في الخلاف.
ويوم الحادث كتب أورين حزان، عضو حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، على تويتر أن الأردنيين “الذين نواصل إمدادهم بالمياه والذين ندافع عن مؤخراتهم ليل نهار” يحتاجون “إعادة تربية”.
واستفزت كلماته النائب الأردني يحيى السعود الذي يشتهر بحدة الطباع فكتب على تويتر “يلاقيني على الجسر إذا هو زلمة (رجل)”.
وكان من المقرر أن يتنازل الرجلان صباح يوم الأربعاء عند الحدود.
وقال السعود للصحفيين “الرسالة وصلت وأنتم شايفين الرسالة وصلت. أنا وصلت الجسر هو ما وصل الجسر. أنا بأقول له: هذا واحد جبان. هذا واحد صعلوك. هذا واحد يروح يدور على، يعرف وين أصله وفصله. هذا وعد بلفور إيجه (جاء) في الأردن على فلسطين واستحل أرضنا واستحل مقدساتنا”.
والأردن ثاني دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1994.