شاهد: مقاطع صادمة لإحراق قرى مسلمي الروهينغيا

نشرت “وكالة أراكان للأنباء” صورا قالت إنها لعمليات قتل وتهجير لمسلمي الروهينغيا على يد قوات الجيش في ميانمار.
وتظهر الصور عمليات إحراق قرى للروهينغيا وتهجير أهلها.
وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة قد وثقت اليوم الأربعاء فرار نحو 18 ألف شخص من مسلمي الروهينغيا إلى بنغلاديش، خلال الأيام الماضية، على خلفية تصاعد أعمال العنف التي تمارسها القوات الحكومية في ميانمار ضدهم.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن سانجوكتا ساهاني، المتحدثة باسم المنظمة الأممية القول إن “آلاف الروهينغيا فروا من إقليم أراكان (راخين) إلى بنغلاديش وتكدسوا في منطقة بنغالية تشهد نزاعات محلية، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع ميانمار”.
وأضافت ساهاني أن “النشطاء الحقوقيين أكدوا أن جيش ميانمار تعمد إحراق القرى وإطلاق النار على المدنيين خلال الأيام الماضية”.
وفي تصريحات للوكالة الأمريكية، أشار مان أودين، مسؤول بالشرطة البنغالية، اليوم، إلى “مصرع 4 من لاجئي الروهينغيا إثر غرق قاربهم في نهر ناف، أثناء محاولتهم العبور إلى بنغلاديش عبر جزيرة شاه بورير الجنوبية”.
كما لفت عارف السلام، قائد حرس الحدود البنغالي، إلى “إعادة القوات الحدودية نحو 171 لاجئا من الروهينغيا إلى الجانب الميانماري عقب اعتقالهم عند نقاط العبور”.
من جانبه، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الأزمة الإنسانية في ميانمار مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وشدد أردوغان خلال اتصال هاتفي مع غوتيريس على أهمية تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الأزمة في ميانمار قبل تفاقمها.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن قبول هجوم قوات الأمن الميانمارية على المسلمين الروهينغيين الأبرياء، بذريعة الرد على هجمات وقعت في 25 أغسطس/ آب الجاري، وقيامها (قوات الأمن الميانمارية) باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.
ودعا أردوغان لاستخدام جميع الآليات للضغط على حكومة ميانمار، معربًا عن استعداد بلاده لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية للنازحين من أراكان.
ومنذ 25 أغسطس / آب الجاري، ارتكب جيش ميانمار، خلال الأيام الماضية، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (راخين)، تمثلت باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغيا، حسب تقارير إعلامية.
ومن جهته، أعلن مجلس الروهينغيا الأوربي، الإثنين، مقتل ما بين ألفين و 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم راخين خلال 3 أيام فقط.
ومنذ أكتوبر / تشرين أول الماضي، وصل إلى بنغلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغيا، وفق علي حسين مسؤول محلي بارز في مقاطعة كوكس بازار البنغالية.