منظمة حقوقية: منع القطريين من الحج تجاوز لكل الخطوط الحمراء

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن منع السعودية الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج هذا العام ستكون له تداعيات خطيرة.
وأضافت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الخميس أن منع الحجاج سيفتح نقاشا موسعا حول أهلية السلطات السعودية لرعاية الأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام، معتبرة ذلك تجاوزا لكل “الخطوط الحمر منذ إن وضعت الكعبة كأول بيت للناس”.
وأشارت أن السلطات السعودية رفضت التجاوب مع المطالبات من أجل تسهيل وصول الحجاج القطريين للأماكن المقدسة، موضحة أنها التفت عليها بسلسلة من التصريحات الإعلامية التي تنم عن أن “الشعائر المقدسة ملك حكومة أو عائلة معينة لها حق التصرف بها كيفما تشاء”.
وأشار البيان إلى أن السعودية قامت منذ إعلان الحصار على قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي بطرد المعتمرين القطريين قبل أن يتموا عمرتهم، وهو “مسلك يدل على أن هذه السلطات لا تعظم هذه الشعائر ولا تدرك حقوق هؤلاء المعتمرين المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي”.
وأوضحت أن السلطات السعودية المعنية رفضت التنسيق مع نظيرتها في قطر لتسهيل إجراءات تسجيل الحجاج، وقالت إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية كانت “معرقلة وهي في حكم المانعة” من أداء مناسك الحج.
وتابعت أن الخطأ الفادح الذي ارتكبته السلطات السعودية في هذا الموسم هو تسييس الحج بشكل واضح، فقد هددت دولا في موضوع الحج إن لم تشارك في الحصار على قطر، ومنحت تسهيلات لاستمالة دول أخرى.
وأشار بيان المنظمة إلى أن إيران، التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع السعودية، منحت تسهيلات على رأسها بعثات قنصلية مؤقتة وخطوط طيران مباشرة لتسهيل حج الإيرانيين.
وأكدت المنظمة أن منع الحجاج من دولة قطر لن ينتهي مع انتهاء موسم الحج، فحقوق القطريين والمقيمين العشرين ألفا الذين حرموا من أداء فريضة الحج ستكون موضوع نقاش معمق على كل المستويات.
ودعت الجهات الأممية والإقليمية المختصة للعمل من أجل منع تكرار مثل هذه الإجراءات والحصول على ضمانات من السلطات السعودية لتحييد شعائر الحج والعمرة عن السياسة.