تغريم مسلمة لارتدائها البوركيني في حمام سباحة بفرنسا

صورة أرشيفية

قالت جمعية فرنسية إن سيدة مسلمة طردت من شاليه في مدينة “لا سيوتا” جنوبي فرنسا لأنها نزلت إلى حمام السباحة في الشاليه بلباس السباحة، الذي يغطي كامل الجسد، والمعروف باسم البوركيني.

ونشرت جمعية “التجمع المناوئ لمعاداة الإسلام في فرنسا” على موقعها الإلكتروني، أن الواقعة المناهضة للمسلمين في المنتج السياحي، بدأت حين طالب أحد العاملين في المكان جميع النزلاء بمغادرة حمام السباحة عندما نزلت إليه السيدة المسلمة وهي ترتدي “البوركيني”.

ونقلت المنظمة الفرنسية، الأربعاء الماضي، عن السيدة (لم تكشف عن اسمها) قولها بإن “مالك المنتجع هاتف زوجها لمطالبته بدفع نحو 581 دولارا لتنظيف حمام السباحة”.

واستنكرت السيدة، وفق بيان المنظمة، ما أقدم عليه مالك المنتجع، وأضافت بالقول: “لم يعارضني أحد حين قررت النزول بالبوركيني، كما لم يوجه لي أي شخص الحديث حينها، لكن في نهاية المطاف أصبحنا مجبرين على دفع مبلغ كتعويض على نزولي إلى المسبح بلباس بحر مخصص للمحجبات”.

وبحسب المنظمة برر مالك المنتجع موقفه بأن المبلغ المطلوب من السيدة المسلمة سيستخدم لإفراغ حمام السباحة من المياه، وإعادة تنظيفه جراء النزول بلباس “البوركيني”.

ورفضت السيدة المسلمة وزوجها دفع الغرامة، لكن مالك المنتجع اقتطعها من مبلغ كانا دفعاه كمقدم عن مدة إقامتهما في المنتجع السياحي دون تسليمهما أي فاتورة أو إيصال يوضح تلك المعاملة.

وكانت بعض المناطق في الريفيرا الفرنسية حظرت، في الصيف الماضي، على النساء ارتداء البوركيني في الشواطئ العامة، لكن المحكمة الدستورية العليا في فرنسا أوقفت الحظر نهاية آب/أغسطس 2016 في إحدى مناطق الريفيرا، وقالت إن الحظر يمثل انتهاكا خطيرا وغير مشروع للحريات الأساسية، وفي أعقاب ذلك ألغي الحظر في مناطق أخرى ومنها مدينة كان.

ويعد الإسلام ثاني أكثر الأديان انتشارًا في فرنسا، إذ تبلغ نسبة المسلمين 8 % من إجمالي عدد السكان المقدر بنحو 66 مليون و256 ألف نسمة، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان