الصحة العالمية تحذر من تداعيات الوضع الصحي في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من تداعيات تفاقم سوء الوضع الصحي في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني.
وقال ممثل المنظمة الدولية في غزة، محمود ظاهر، خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (غير حكومية) في مدينة غزة حول الوضع الصحي بالقطاع، إن الخدمات الصحية في غزة شهدت تراجعا كبيرا وبدأ هذا التراجع يتفاقم بصورة خطيرة.
وأشار إلى أنه منذ نهاية العام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي، كان هناك تناقصا كبيرا في أعداد المرضى الذين يُسمح لهم بمغادرة غزة لتلقي العلاج بالخارج.
ورصد مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في تقرير له، تراجع أعداد التحويلات الطبية للعلاج بالخارج الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة الغربية، لمرضى قطاع غزة، بنسبة بلغت 64 % في يونيو/ حزيران الماضي، وبـ 2 % في يوليو/ تموز الفائت.
وأكد ظاهر على جهوزية منظمة الصحة العالمية للتعاون مع المجتمع المدني لتقديم دعم أكبر للقطاع الصحي في غزة، لتوفير وقود للمستشفيات وسد النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وحذر من أن الإجراءات التي تتخذها حكومة التوافق الفلسطينية لإحالة موظفي وزارة الصحة في القطاع إلى التقاعد تنذر بكارثة حقيقية تمس حياة جميع المواطنين في غزة.
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، قررت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إحالة 6 آلاف و145 موظفًا من غزة إلى التقاعد المبكر، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، عن المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، قوله آنذاك، إن “هذا الإجراء مؤقت ومرتبط بتخلي حركة حماس عن الانقسام، ووقف كافة خطواتها التي تقود إلى الانفصال”.
وتعهد الرئيس الفلسطيني السبت الماضي بمواصلة وقف التحويلات المالية إلى غزة، وقال “إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة، وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”.