الإعلام الغربي يُكذّب رواية السعودية بشأن اتصال ترمب

أمير دولة قطر (يمين) وولي العهد السعودي
أمير دولة قطر (يمين) وولي العهد السعودي

كشفت صحف أمريكية وبريطانية كبرى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو الذي رتب الاتصال بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وذلك في دحض واضح للرواية السعودية التي علقت أي اتصال بالدوحة.

ونشرت صحف نيويورك تايمز وذا هيل الأمريكيتان وفايننشال تايمز البريطانية تقارير عن تعثر حل الأزمة الخليجية، تؤكد فيها أن الاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي جاء بترتيب مسبق من قبل ترمب، وهو ما يمثل تصديقا للرواية القطرية وتكذيبا صريحا للرواية السعودية التي تتحدث عن أن الاتصال جاء بطلب قطر وطلبها للحوار مع دول الحصار.

وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس ترمب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر، وأضاف في بيان أن ترمب شدد باتصالاته على ضرورة التزام كل الدول بنتائج قمة الرياض لهزيمة الإرهاب، ووقف تمويل الجماعات الإرهابية، ومكافحة الفكر المتطرف، والتصدي لتهديد إيران.

يُشار إلى أن وكالة الأنباء القطرية (قنا) قالت السبت إن اتصالا جرى بين أمير البلاد وولي العهد السعودي بتنسيق أميركي.

وأوضحت “قنا” أن الطرفين أكدا ضرورة حل الأزمة عبر الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت الوكالة القطرية أن الأمير وافق على اقتراح ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول.

وبدورها، أكدت وكالة الأنباء السعودية نبأ الاتصال بين الدوحة والرياض وما تم الاتفاق عليه من مسألة المبعوثين. لكن المملكة تراجعت عما أعلنته من عودة التواصل مع الدوحة، وأوردت “واس” خبرا منقولا عن مسؤول بالخارجية -لم تسمه- يعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر متهما إياها بتحريف الحقائق.

وقال ذلك المصدر للوكالة السعودية “إن الاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب” وليس كما ذكرت الدوحة أن الاتصال تم بتنسيق أمريكي.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان