حمدين صباحي يعلن موقفه من الانتخابات الرئاسية القادمة

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي, والسياسي اليساري حمدين صباحي

أعلن السياسي اليساري المصري، حمدين صباحي، منافس الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حوار متلفز مع قناة “بي بي سي” السبت، عدم خوضه السباق الرئاسي لعام 2018.

وخاض صباحي المنافسة على مقعد الرئاسة المصرية، في آخر مرتين، غير أن الأولى فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، عام 2012، والثانية، فاز بها الرئيس الحالي السيسي عام 2014.

وقال صباحي “أعتقد أنني أديت واجبي مرتين، وأنا أنتمي إلى ثورة يناير/كانون ثان  2011 (أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، التي ينتمي إليها كثيرون قادرون على خوض الانتخابات، والتقدم بمرشح مدني مؤمن بأهدافها”.

واعتبر صباحي أن السلطة الحالية في مصر هشة وضعيفة، وفاقدة للشعبية، غير أن بديلها (لم يحدده) لم يبلور نفسه بعد، وشكك صباحي في إجراء انتخابات رئاسية العام المقبل.

واتهم النظام الحالي، بمحاولة الانقلاب على الدستور، للتمديد للرئيس السيسي لسنتين، والتخطيط لتأجيل الانتخابات الرئاسية 2020 بدلاً من إجرائها في 2018؛ وهو ما لم يعلنه البرلمان المصري رسميًا، بخلاف تبنيه من قبل نواب مؤيدين للنظام.

ووفق المادة 140 من الدستور المصري لا يجوز إعادة انتخاب الرئيس إلا لمرة واحدة، وتبدأ إجراءات الانتخاب قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يومًا على الأقل (أي بين يناير/كانون ثان، وفبراير/شباط المقبلين).

وبحسب الدستور أيضًا يجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًا على الأقل.

ولم يحسم السيسي الذي جاء رئيسًا في 8 يونيو/حزيران 2014 لمدة 4 سنوات، موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة، غير أنه قال في أكثر من مناسبة إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة “لو أراد المصريون ذلك”.

وأُنتخب السيسي بعد أن أطاح الجيش، حين كان الرجل وزيرا للدفاع، بمحمد مرسي في انقلاب عسكري يوم 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام واحد من ولايته الرئاسية.

ولم تعلن مصر عن تفاصيل إجراء الانتخابات الرئاسية، غير أن السيسي صادق يوم 7 أغسطس/آب الماضي على مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تدير رئاسيات 2018.

المصدر: الأناضول

إعلان