اتفاقية بين “قطر الخيرية” والأمم المتحدة لإغاثة الروهينغيا

مسلمو الروهينغيا يفرون من مجازر الجيش في ميانمار

وقعت “قطر الخيرية”، الأحد، اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أجل العمل على إغاثة مسلمي الروهينغيا المضطهدين في إقليم أراكان في ميانمار.

وتتعرض أقلية الروهينغيا المسلمة بإقليم أراكان لمجازر وإبادة جماعية من قبل الجيش في ميانمار.

وقالت المؤسسة (وهي غير حكومية) في بيان لها، إن المساعدات بموجب الاتفاقية تشمل بناء 420 وحدة إيواء مؤقتة لنازحي الروهنغيا في 3 مناطق بإقليمي أراكان وكاجين، بقيمة تقرب من مليوني ريال قطري (نصف مليون دولار أمريكي).

وأوضحت أنه من المقرر أن يستفيد من المساعدات 2100 نازح لمدة 6 أشهر.

وحول الاتفاقية التي وقعت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور خالد خليفة، ممثل المفوضية الإقليمي في دول مجلس التعاون الخليجي؛ أشار المدير التنفيذي لـ”قطر الخيرية” يوسف الكواري إلى أن هذا التعاون يأتي في وقت تزداد فيه معاناة مسلمي الروهينغيا بسبب تصاعد الحملة الموجهة ضدهم في الأيام الأخيرة؛ والتي أدت لفرار مئات الآلاف منهم باتجاه الحدود مع بنغلاديش.

من جهته، أعرب خليفة عن شكره لقطر على جهودها في مجال العمل الانساني.

وحسب البيان، فإن المساعدات الإنسانية التي خصصتها قطر الخيرية لنازحي الروهينغيا منذ عام 2012 وحتى العام 2017 تبلغ نحو 13.5 مليون ريال قطري (نحو 4 ملايين دولار).

وشملت المساعدات مجالات الرعاية الصحية وتوفير الغذاء والإيواء والمياه والصحة، استفاد منها حوالي 370 ألف نازح.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يقوم جيش ميانمار بحملة إبادة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في الإقليم الواقع غربي البلاد.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الحملة لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهينغيا منذ بداية الحملة وحتى الأربعاء الماضي.

وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السبت، عدد الروهينغيا الفارّين من أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.

المصدر: الأناضول

إعلان