اعتقال دعاة في السعودية يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أكد مغردون سعوديون معروفون نبأ اعتقال السعودية عشرين شخصية معظم من الدعاة وأبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري
وقالوا إن اعتقال الشيخ العودة جاء إثر تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب”، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليلة الجمعة الماضية.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد لنبأ الاعتقالات من مصادر رسمية سعودية، وقد حاولت الجزيرة الاتصال بمصدر من الرياض ليبرز وجهة النظر الرسمية، ولكن المحاولات باءت بالفشل.
واحتل وسم “اعتقال الشيخ سلمان العودة” أمس (الأحد) لساعات المرتبة الثانية عالمياً في موقع “تويتر”، والأولى في السعودية.
وقال الناشط الحقوقي السعودي المقيم بلندن “يحيى عسيري” إن السلطات السعودية لا تصدر في العادة بيانات رسمية بشأن مثل هذه الاعتقالات. وكان قد قال في مقابلة سابقة مع الجزيرة إن سلطات الرياض أصبحت لا تطلب من الناس فقط أن يصمتوا وألا يقولوا ما هم مقتنعون به، بل أصبحت تطالبهم بأن يقولوا ما ينسجم مع رغبات السلطات.
وأضاف الناشط عسيري أن من أفضل التعليقات التي قرأها تغريدة تقول “نحن لم نعد نطالب بحرية التعبير عن الرأي، بل نطالب بحرية التعبير عن الصمت”، وأشار إلى أن مسؤولين سعوديين قالوا لداعية مشهور بالمملكة إن “المواقف الرمادية لم تعد مقبولة، فإما أن تكون مع قرارات السلطة أو تكون ضدها”.
وقد أثارت اعتقالات الدعاة السعوديين ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أغلبها منددة بهذه الاعتقالات، وذكر الناشط السعودي وائل الخلف أنه “تمت مداهمة منزل الشيخ العودة بعد تغريدات متعاطفة مع قطر ولجعله عبرة لغيره”.
وغرد المعارض السعودي سعد الفقيه قائلا “اعتقال الشيخين العودة والقرني ليس إلا مقدمة لحملة على علماء الصحوة”، وكتب المغرد العماني زكريا المحرمي “نصيحة محب: لا تخرسوا أصوات الاعتدال والحكمة”.
في المقابل، انبرى البعض في تويتر لتبرير اعتقالات الشيخ العودة وبقية الدعاة والمفكرين، ومن هذه التبريرات تغريدة لناشط سعودي قال إن العودة وعوض القرني “حرضا على الثورات وإسقاط الحكام وتسببا في تفقير وتهجير الشعوب وبالتالي يستحقان أشد العقاب”.