تعزيزات عسكرية للنظام وقتلى مدنيون في غارات بدير الزور

هجوم روسي على مواقع لتنظيم الدولة في دير الزور (أرشيفية)
هجوم روسي على مواقع لتنظيم الدولة في دير الزور (أرشيفية)

استقدم جيش النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى مدينة دير الزور تمهيدا لهجوم يهدف إلى طرد تنظيم الدولة من أحياء لا يزال يسيطر عليها

وفي الوقت نفسه، نفذت طائرات يرجح أنها روسية غارات قتل خلالها 19 مدنيا على الأقل.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم أمريكي السبت ضد مسلحين في شرق المحافظة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل مدنيين في غارات جوية قرب مدينة دير الزور حيث يخوض الجيش السوري بغطاء جوي روسي معارك ضد تنظيم الدولة.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بوصول “تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن عتادا وآليات وعناصر إلى مدينة دير الزور، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوما يهدف إلى طرد داعش من الأحياء الشرقية للمدينة”.

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على كسر قوات النظام لحصار فرضه التنظيم على أحياء المدينة الغربية ومطارها العسكري منذ مطلع العام 2015.

وتقدم جيش النظام السوري (الأحد) مسيطرا على جبل “ثردة” المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور، وباتت الأحياء الواقعة تحت سيطرة عنصر التنظيم في المدينة، وفق عبد الرحمن “هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام”.

وواصلت طائرات حربية سورية وروسية، بحسب المرصد، الاثنين “استهداف مواقع تنظيم الدولة بشكل كثيف في مدينة دير الزور ومحيطها وأريافها”.

ووثق المرصد السوري الاثنين مقتل 19 مدنيا في قصف “يرجح أنه روسي” على مناطق شمال غرب المدينة.

وقال عبد الرحمن “استهدفت غارات جوية متفرقة قرية الخرّيطة، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين في خيم وضعت على ضفة نهر الفرات و11 آخرين في عبارات في مياهه”، من دون أن يتمكن من تحديد الطريق التي كانت تسلكها.

ومن المتوقع، وفق المرصد، أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود “27 جريحا ومفقودا”.

ويأتي ذلك غداة مقتل 34 مدنيا في قصف، أكد المرصد أنه روسي، وقد استهدف عبارات كانت تقلهم من بلدة قرب دير الزور إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات هربا من اقتراب المعارك.

ويقسم نهر الفرات المحافظة إلى قسمين شرقي وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.

وبعد تقدمها الأخير في جنوب المدينة، باتت قوات النظام، وفق المرصد، تسيطر على خمسين في المئة من مساحة دير الزور بعدما كان التنظيم منذ صيف العام 2014 يسيطر على ستين في المئة منها وعلى أجزاء واسعة من المحافظة الغنية بحقول النفط والحدودية مع العراق.

وأعلن الجيش الروسي (الاثنين) إرسال نحو أربعين خبيرا في نزع الألغام إلى دير الزور، مشيرا إلى أنه سيتم نشر 175 خبير ألغام في سوريا.

ويعتمد تنظيم الدولة بشكل كبير على زراعة الألغام في المناطق التي يسيطر عليها وفي محيطها لصد الهجمات العسكرية ضده.

وفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، أصبحت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين على بعد “ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور” حيث تدور اشتباكات عنيفة يرافقها قصف جوي كثيف للتحالف الدولي، وفق المرصد.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت بدء حملة “عاصفة الجزيرة” لطرد تنظيم الدولة من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون (الاثنين) في تغريدة على تويتر إن قوات سوريا الديموقراطية سيطرت منذ بدء الحملة على “أكثر من 250 كيلومترا مربعا”.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار/مارس 2011 في مقتل أكثر من 330 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان