سكان فلوريدا يعودون إلى منازلهم و”إيرما” يتجه إلى جورجيا

عاد سكان فلوريدا إلى منازلهم مع وصول الإعصار إيرما الذي تراجعت شدته إلى عاصفة لمسافة أكبر في عمق اليابسة لتغمر مدنا عدة في شمال شرق الولاية بالمياه وتترك الملايين بدون كهرباء.
عاد سكان فلوريدا المصدومون إلى منازلهم المدمرة الاثنين مع وصول الإعصار إيرما الذي تراجعت شدته إلى عاصفة لمسافة أكبر في عمق اليابسة لتغمر مدنا عدة في شمال شرق الولاية بالمياه وتترك الملايين بدون كهرباء.
وصُنف إيرما الذي تحول إلى عاصفة مدارية في وقت مبكر من صباح الاثنين كواحد من أقوى أعاصير المحيط الأطلسي المسجلة. وتسبب في انقطاع الكهرباء عن ملايين الناس وأطاح بأسطح المنازل حين اجتاح مساحة شاسعة من الولاية يومي الأحد والاثنين وانتقل إلى ولايات مجاورة.
وأفادت السلطات بأن العاصفة أودت بحياة 39 شخصا في منطقة الكاريبي وواحد في فلوريدا عثر عليه ميتا في شاحنة خفيفة اصطدمت بشجرة مطلع الأسبوع.
وذكر المركز الوطني للأعاصير الساعة (1800 بتوقيت جرينتش) الاثنين أن العاصفة إيرما عبرت إلى جورجيا محملة برياح سرعتها 100 كيلومتر في الساعة وأنها على بعد 76 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من تالاهاسي عاصمة ولاية فلوريدا.
وفي منطقة ليتل هايتي بميامي عاد السكان ليجدوا حطام المقطورات التي دمرتها العاصفة بعدما نجت المدينة من أشد الرياح المصاحبة لإيرما لكنها شهدت فيضانات عارمة.
وقال مسؤولو الولاية وأجهزة المرافق إن الرياح الشديدة قطعت خطوط الكهرباء وتسببت في انقطاع التيار عن نحو 7.3 مليون منزل وشركة في فلوريدا وأماكن أخرى في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وأوقف مطار ميامي الدولي، وهو واحد من أشد المطارات ازدحاما في البلاد، رحلاته يوم الاثنين على الأقل.
وقالت الشرطة في مقاطعة ميامي-ديد إنها ألقت القبض على 29 شخصا في وقائع سلب ونهب. وقالت شرطة فورت لودرديل إنها اعتقلت 19 شخصا بسبب النهب.
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي توم بوسرت إن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل عودة سكان أرخبيل فلوريدا كيز، الذي ضربه الإعصار إيرما يوم الأحد برياح وصلت سرعتها إلى 209 كيلومترات في الساعة، إلى منازلهم.
وضرب إيرما ولاية فلوريدا بعد اجتياحه منطقة الكاريبي كإعصار نادر من الفئة الخامسة وهو أعلى درجة على مقياس الأعاصير. وأودى الإعصار بحياة 39 شخصا منهم 10 في كوبا.
وحذر موقع جاكسونفيل على الإنترنت السكان قائلا “ابقوا في الداخل (داخل المنازل) واصعدوا لأعلى ولا تخرجوا. المياه تغمر المدينة ومن المتوقع سقوط المزيد من الأمطار”.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال حضوره مراسم في وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 باستجابة كاملة للمتضررين من إيرما واستمرار الدعم الاتحادي لضحايا الإعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس قبل أيام.
وقال ترامب “هذه عواصف لها آثار مدمرة ونحن نحشد الموارد الكاملة للحكومة الاتحادية لمساعدة إخواننا الأمريكيين”.
ونجت ميامي كبرى مدن الولاية من معظم أهوال الإعصار لكنها شهدت بعض الأضرار. وخرجت أطقم إدارة المرافق إلى الشوارع لإزالة الأشجار الساقطة وخطوط الكهرباء والهاتف. وأغلقت الشرطة كل الجسور المؤدية إلى شاطئ ميامي.
وقبل قدوم إيرما أمرت السلطات نحو 6.5 مليون شخص في جنوب فلوريدا بإخلاء منازلهم وهم تقريبا ثلث سكان الولاية. ويقول مسؤولون اتحاديون إن السلطات تنقل نحو 200 ألف شخص إلى مراكز إيواء.
وقالت تقديرات لشركة (إير ورلدوايد) إن العاصفة ألحقت خسائر في فلوريدا تتراوح من 20 مليار دولار إلى 40 مليار دولار في ممتلكات مؤمن عليها.
وساهم التقدير وهو أقل من توقعات سابقة تصل إلى 50 مليار دولار في حدوث ارتياح في بورصة وول ستريت وكانت أسهم شركات التأمين بين أكبر الرابحين.