التحالف العربي في اليمن يحقق في ضرباته الجوية ويبرئ ساحته

قال فريق شكله التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن للتحقيق في مزاعم سقوط ضحايا مدنيين، إن سلسلة من الضربات الجوية المميتة مبررة في أغلبها.
وبرر فريق التحقيق الضربات الجوية نظرا بوجود مسلحين في المنازل والمدارس والمستشفيات المستهدفة، على حد زعمه.
وقال الفريق المشترك لتقييم الحوادث (الثلاثاء) إنه وجد أخطاء في ثلاثة فقط من 15 حادثا خضعت للمراجعة مؤكدا أن التحالف تصرف وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وفي تصريح للصحفيين بالعاصمة السعودية الرياض (الثلاثاء) قال المتحدث الرسمي للفريق المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور إن الفريق لم يجد أدلة على انتهاكات خطيرة في اليمن.
ويقصف التحالف الذي تقوده السعودية جماعة الحوثيين، المتحالفة مع إيران، منذ سيطرتها على معظم شمال اليمن في 2015.
ويرد الحوثيون بإطلاق صواريخ على مدن وقرى سعودية ويقولون إن هجماتهم رد على الضربات السعودية على المدن والقرى اليمنية. وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص.
وواجه التحالف انتقادات متكررة بسبب سقوط قتلى وجرحى مدنيين. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف في تقرير لها صدر الثلاثاء بارتكاب جرائم حرب وقالت إن ضرباته الجوية قتلت 39 مدنيا بينهم 26 طفلا خلال شهرين فقط.
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 9 من أفراد الأسر وشهود على خمس ضربات جوية وقعت بين 9 يونيو/حزيران و4 أغسطس/آب ولم ترصد أي أهداف عسكرية محتملة بالقرب من المواقع.
ودعت هيومن رايتس ووتش إلى الأمم المتحدة إلى إعادة التحالف إلى “قائمة العار” السنوية الخاصة بارتكاب انتهاكات ضد الأطفال في مناطق الصراع.
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها تحققت من مقتل 5144 مدنيا في الحرب معظمهم في قصف للتحالف مشيرة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي.
لكن التحالف بقيادة السعودية قال إن الوقت ليس مناسبا لإجراء تحقيق مستقل.