فائزون بجائزة نوبل يطالبون مجلس الأمن بالتدخل لإنهاء محنة الروهينغيا

عدد من الموقعين على الخطاب ومن بينهم 12 من الحاصلين على جائزة نوبل

وجه أكثر من 30 ناشطا وسياسيا وشخصية دولية، من بينهم 12 من الحائزين على جائزة نوبل، خطابا مفتوحا لمجلس الأمن يطالبونه بالتدخل لإنهاء محنة مسلمي الروهينغيا في إقليم أراكان بميانمار.

وقال الموقعون على الخطاب: “إن المأساة الإنسانية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية التي تتكشف في منطقة أراكان في ميانمار تتطلب منكم التدخل الفوري. فهذه واحدة من اللحظات الحاسمة التي تحتاج إلى تحركات حاسمة وجريئة”.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يشن جيش ميانمار ومتطرفون بوذيون حملة دامية ضد مسلمي الروهينغيا في أراكان (راخين)، وهو ما وصفته الأمم المتحدة  بأنه نموذج صارخ لـ”التطهير العرقي”.

وأسفرت تلك الحملة عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وإحراق عشرات القرى، ونزوح مئات الآلاف، حسب الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

وأضاف موقعو الخطاب: “نطالب مجلس الأمن بالتدخل الفوري مستخدما جميع الوسائل المتاحة. نطلب منكم القيام بتحرك فوري لوقف الهجمات العشوائية المسلحة على المدنيين الأبرياء، والتي تجبرهم على ترك ديارهم والفرار من البلاد ليتحولوا إلى شعب بلا وطن”.

وجاء في الخطاب أن “الحجة بأن حكومة ميانمار اعتادت حرمان الروهينغيا من المواطنة أمر مثير للاستغراب، ولا يصح قوله؛ فعند استقلال بورما عن بريطانيا عام 1948، وفي ظل حكومات متعاقبة، اعترفت بورما بشعوب جميع الاثنيات داخل حدودها، بمن فيهم الروهينغيا، باعتبارهم مواطنين كاملي الأهلية، ولديهم تمثيل في البرلمان”.

لكن المجالس العسكرية في ثمانينيات القرن العشرين، بحسب الخطاب “قررت أن الروهيغنيا ليسوا بورميين، وجردتهم من الجنسية، وحرصت على استخدام الوسائل العسكرية والسياسية لإخراجهم من البلاد، وبدأ اضطهاد ممنهج يهدف إلى التطهير الإثني والديني”.

وقال الموقعون على الخطاب إنهم يضمون صوتهم لصوت الأمين العام للأمم المتحدة في التأكيد على أن “مظالم ومحنة الروهينغيا طالت وتفاقمت كثيرا وأصبحت عامل عدم استقرار إقليمي لا يمكن إنكاره”.

ودعا الخطاب مجلس الأمن إلى اتخاذ عدد من الخطوات لإنهاء محنة الروهينغيا، ومن بينها وقف تدفق اللاجئين، وإعادة من خرج منهم من ميانمار إلى بلاهم، ومنحهم جنسية ميانمار، ودعوة مراقبين دوليين إلى زيارة مناطق الروهينغيا بشكل دوري.

ووقع على الخطاب البروفيسور محمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006، ومايريد ماغواير، وبيتي ويليامز، وهما حائزتان على جائزة نوبل للسلام علم 1976، والقس ديزموند توتو، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1984، وأوسكار أرياس، الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 1987، وجودي ويليامز، الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1997، وشيرين عبادي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 2003، وليما غبوي، وتوكل كرمان، وهما حائزتان على جائزة نوبل للسلام علم 2011، وملالا يوسف زاي، وهي حاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2014، والسير ريتشارد روبرتس، الحاصل على الجائزة في الطب عام 1993، وإليزابيث بلاكبيرن، وهي حاصلة على جائزة نوبل في الطب عام 2009.

كما شارك في التوقيع على الخطاب نشطاء وأدباء وسياسيون بارزون حول العالم، من بينهم سيد حامد البار، وهو وزير خارجية ماليزي سابق، وإيما بونينو، وهي وزيرة خارجية إيطالية سابقة، وغرو هارلم بروندتلاند، وهو وزير خارجية نرويجي سابق، وآخرون.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان