وثيقة تربط الفاتيكان باختفاء فتاة قبل أكثر من 30 عاما

ملصق يحمل صورة الفتاة إيمانويلا أورلاندي
ملصق يحمل صورة الفتاة إيمانويلا أورلاندي

ألمحت مذكرة “تبدو ذات مصداقية”، إلى معرفة الفاتيكان بمكان وجود فتاة مراهقة فُقدت في عام 1983، وأنه أبقاها لسنوات في مكان سري بلندن.

وتعتبر حالة إيمانويلا أورلاندي، وهي ابنة موظف بالفاتيكان اختفت في سن الخامسة عشر،  لغزا مستمرا وسط عديد من نظريات المؤامرة، حيث يتم إلقاء المسؤولية بصورة متبادلة على عملاء سريين أجانب أو أعضاء في عصابة من إيطاليا أو مهووسين بالجنس، من بين “رجال الدين”.

ونشر صحفي تحقيقات يدعى إيميليانو فيتيبالدي، في صحيفة “لا ريبوبليكا” يوم الاثنين، وثيقة من خمس صفحات مؤرخة بتاريخ 28 من مارس/آذار 1998،  مدرج بها نفقات الفاتيكان على القضية، خلال الفترة بين عام 1983 وحتى عام 1997، والتي قدرت بأكثر من 483 مليون ليرة إيطالية، أي نحو 407 ألاف دولار.

وكتب فيتيبالدي – الذي ألف كتابا عن النتائج التي توصل إليها – أن المذكرة كانت موضوعة في خزينة خاصة بالفاتيكان وتمت سرقتها في عام 2014، و”تبدو ذات مصداقية”.

وأدت التطورات الجديدة إلى قيام، بيترو، شقيق إيمانويلا – والذي لطالما اتهم الفاتيكان بحجب المعلومات، والذي يحث البابا فرانسيس على أن يطلب من السلطات بأن تتسم بالشفافية الكاملة – بالكتابة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث قال: “إن جدار (السرية) قد بدأ في الانهيار”.

إلا أن متحدثا باسم الفاتيكان، يدعى جريج بورك، رفض وثيقة فيتيبالدي، حيث وصفها بأنها “كاذبة ومضحكة”، فيما قال الكاردينال، جيوفاني باتيستا ري، الذي وُجهت إليه المذكرة المسربة، لمدونة “ستانزي فاتيكاني”، إنه لم يسبق له أن رأى هذه المذكرة من قبل.

وأفادت الوثيقة بأن ثمة أموالا كان يتم إنفاقها على أنشطة استخباراتية، ورحلات يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى في الفاتيكان، إلى لندن، ورسوم إقامة في عنوان موجود في لندن، بالإضافة إلى نفقات طبية بمستشفى في لندن، وعدة “انتقالات”، تتضمن انتقال أخير إلى الفاتيكان.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الألمانية

إعلان