بريطانيا تجمّد برنامج تدريب لجيش ميانمار بسبب الروهينغيا

أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، تعليق دوراتها التدريبية للجيش ميانمار في ظل أعمال العنف في إقليم أراكان (راخين) و”انتهاكات حقوق الانسان” التي تتعرض لها أقلية الروهينغيا المسلمة.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان إنه “في ظل العنف المستمر في أراكان والأزمة الإنسانية المتزايدة الناجمة عنها وقلقنا العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث، قررنا تعليق الدورات التدريبية للجيش الميانماري حتى التوصل الى حل مقبول للأوضاع الحالية”.
وأسفرت عمليات العنف من قبل الجيش في أراكان (راخين) غربي ميانمار منذ 25 أغسطس/آب، عن مقتل عشرات الاشخاص وفرار نحو 420 ألفا من الروهينغيا إلى بنغلاديش المجاورة.
وأضاف المتحدث “ندعو القوات المسلحة في ميانمار إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف في أراكان وضمان حماية جميع المدنيين، والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وتسهيل تنفيذ الحكومة المدنية لتوصيات اللجنة الاستشارية في راخين كاملة”.
وكانت اللجنة التي استمر عملها عاما بقيادة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، مكلفة معالجة الانقسامات بين الروهينغيا والبوذيين.
وكان معاون وزير الخارجية البريطاني مارك فيلد، قال إن القوات المسلحة البريطانية قدمت للجيش الميانماري دورات مهنية تركز على التدريب اللغوي والحكم والمساءلة والأخلاق وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضاف أمام البرلمان في الخامس من سبتمبر/أيلول، أن تدريبهم على الطريقة التي تعمل بها الجيوش الحديثة في الديموقراطيات أكثر فعالية من عزلهم.
وأكد أن بريطانيا لا تقوم بتدريبات قتالية.
وأضاف أن المملكة المتحدة ستظل تؤيد بقوة استمرار الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي على تزويد ميانمار بالسلاح.
وبريطانيا هي القوة الاستعمارية السابقة في ميانمار التي حصلت على الاستقلال عام 1948.