ألمانيا: إنهاء اتفاق إيران سيكون انتكاسة لكبح الأسلحة النووية

قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي مع إيران سيثني قوى أخرى مثل كوريا الشمالية عن المشاركة في مفاوضات دولية لوقف برامجها النووية.
وقال غابرييل الذي كان يتحدث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن من مصلحة القوى العالمية أن تبقي على الاتفاق المبرم في 2015، وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لضمان استمرار سريان الاتفاق.
وأضاف “من المؤسف للغاية أن يكون الاتفاق الوحيد القائم لمنع انتشار أسلحة نووية معرضا للخطر في وقت نرى فيه دولا أخرى مثل كوريا الشمالية تعمل على امتلاك أسلحة نووية ونحتاج فيه إلى عمليات من هذا النوع أكثر من أي وقت مضى”.
وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها تدرس ما إذا كان الاتفاق يخدم مصالحها. ووافقت طهران بموجب الاتفاق على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
وقالت إيران إنها لا تتوقع أن تتخلى واشنطن عن الاتفاق.
وساعدت ألمانيا في التفاوض على الاتفاق إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاتفاق بأنه “محرج”، غير أن الاتفاق يلقى دعم القوى العالمية الأخرى التي تفاوضت عليه، وقد يشعل انهياره سباق تسلح في المنطقة.
وقال غابرييل للصحفيين في نيويورك إنه يتفق مع المسؤولين الأمريكيين على إن إيران لم تغير سلوكها في الشرق الأوسط بعد إبرام الاتفاق وهي مسألة تتطلب الاهتمام لكنها ليست جزءا من الاتفاق النووي.
وتابع في تصريحاته “أنا مقتنع بأن لا الوضع الهش والمحتقن في المنطقة ولا سلوك إيران سيتحسن إذا ما انهار الاتفاق النووي”.
وقال غابرييل إن أي خطوة من جانب واشنطن لإلغاء الاتفاق ستبعث “إشارة مريعة” لكل المساعي الأخرى لاستخدام الدبلوماسية لوقف برامج الأسلحة النووية كما هو الحال مع كوريا الشمالية. وأضاف أن موقف ترمب لا يحظى بالتأييد.
ويجب على ترمب أن يقرر بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول ما إذا كانت طهران ملتزمة بالاتفاق. وإذا لم يفعل سيكون أمام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات التي رفعها الاتفاق.