وفاة مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين

قالت علياء، ابنة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن والدها وافته المنية عن عمر تجاوز 89 عاما.
وكتبت علياء على صفحتها بموقع فيسبوك ” أبي في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكان عاكف يُعالج في أحد مستشفيات القاهرة بعد تدهور حالته الصحية في المعتقل.
وبعد القبض عليه عقب الإطاحة بمحمد مرسي -أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في 3 من يوليو/تموز 2013- تم نقل عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته مع تدهور صحته، وعاد لسجنه في 25 من يونيو/حزيران 2015.
ومنذ تلك الفترة انتقل عاكف بين محبسه بالقاهرة ومستشفى قصر العيني الحكومي وسط العاصمة، الذي يوجد بها قسم خاص بالسجناء للمتابعة الطبية، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي (استثماري) الذي تحمل عاكف تكاليف علاجه فيه، وفق مصدر قانوني مطلع.
والمرشد السابق للإخوان، كان محبوسا على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد التي وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين لجماعة الإخوان ومعارضين لها، وحكم عليه بالسجن المؤبد وهو حكم ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/كانون الثاني الماضي، وتعاد محاكمته من جديد.
ومحمد مهدي عاكف، مولود في 12 من يوليو/تموز 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، والسابع في تاريخ الجماعة الأبرز بمصر.
والتحق عاكف بالإخوان عام 1940، وحكم عليه بالإعدام عام 1954 ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، ليخرج من السجن عام 1974 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، واعتقل مرة أخرى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وسجن في الفترة من 1996 وحتى 1999.
وشغل عاكف عضوية مكتب الإرشاد داخل الجماعة منذ العام 1987 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2009، وانتخب عضوا بمجلس الشعب في انتخابات عام 1987.
ويعد عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة التي اعتبرتها السلطات المصرية “تنظيمًا محظورًا” منذ 2013 عقب أشهر من الإطاحة بمرسي في انقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، والذي كان وزير الدفاع آنذاك.