شاهد: بوذيون يطردون لاجئين روهينغيا من مقر أممي بسريلانكا

أجبر متطرفون بوذيون، يقودهم عدد من الرهبان، عشرات من لاجئي الروهينغيا المسلمين في سريلانكا على الخروج من مقر تابع للأمم المتحدة في العاصمة السريلانكية كولومبو.

وبثت صفحة تابعة لحركة “سينهالي جاثيكا بالامولوا (Sinhale Jathika Balamuluwa) البوذية المتطرفة على فيسبوك مشاهد للمحتجين الذين تقدمهم رهبان بوذيون وهم يقومون باقتحام “منزل آمن” تابع للأمم المتحدة وهم يهتفون “لا تسمحوا للإرهابيين بدخول البلاد”.

ويبدو في الفيديو عناصر من الشرطة السريلانكية وهي تشرف على إخراج اللاجئين من المنزل الآمن، قبل أن تقوم بنقلهم في شاحنة إلى جهة غير معلومة.

وتتضمن الصفحة عددا من مقاطع الفيديو لاحتجاجات نظمها متشددون بوذيون ضد لاجئي الروهينغيا، ويظهر في بعضها محتجون يرفعون لافتات عليها صورة زعيمة ميانمار “أونغ سان سو كي” وكُتب عليها “نحن معكِ”.

وقالت الشرطة السريلانكية (الثلاثاء) إن اللاجئين، وعددهم 31 شخصا، كانوا قد احتجزوا من قِبل السلطات في شهر أبريل/نيسان مع اثنين من المهربين بعدما دخلوا المياه الإقليمية السريلانكية في أحد القوارب.

وقال محامي اللاجئين إن هذه المجموعة كانت تعيش في الهند كلاجئين قبل أن تأتي إلى سريلانكا؛ حيث تم التحفظ عليهم في مقر احتجاز مؤقت قبل أن تقضي محكمة محلية بتسليمهم إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث نقلا إلى منزل آمن تابع للأمم المتحدة.

ومنذ 25 أغسطس/آب يشن جيش ميانمار ومتطرفون بوذيون حملة دامية ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية أراكان، أسفرت عن مقتل المئات ولجوء نحو نصف مليون شخص إلى الدول المجاورة، لجأ أغلبهم إلى بنغلاديش.

ووصفت الأمم المتحدة الحملة ضد الروهينغيا بالتطهير العرقي، بينما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش جيش ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينغيا.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان