كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبار قنبلة هيدروجينية

قالت كوريا الشمالية اليوم الأحد إنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ باليستي عابر للقارات طورته في الآونة الأخيرة.
وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن اختبار القنبلة الهيدروجينية جاء بأمر من الزعيم كيم جونج أون، وحقق “نجاحا تاما” وكان خطوة “مهمة لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في البلاد.
وقالت كوريا الشمالية في الإعلان إن القنبلة مصممة لحملها على صاروخها الباليستي العابر للقارات الذي طورته في الآونة الأخيرة. وأضافت أن التجربة حققت نتائج أكبر من أي تجربة نووية سابقة.
وجاء إعلان كوريا الشمالية بعد ساعات من رصد هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالا قوته 6.3 درجة بمقياس ريختر للزلازل.
ورُصد الزلزال، الذي بدا أنه من صنع الإنسان، قرب موقع معروف بإجراء التجارب النووية في كوريا الشمالية، مما يشير إلى أن الدولة المنعزلة أجرت تجربة نووية، هي السادسة لها منذ عام 2006.
وهذه هي أول تجربة نووية تجريها بيونغيانغ منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهام منصبه، كما تمثل تحديا مباشرا لترمب الذي كان قد أجرى قبل ساعات من التجربة اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبحث الأزمة النووية “المتصاعدة” في المنطقة.
من جانبها قالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الهزات الناجمة عما يشتبه أنها تجربة نووية جرت في كوريا الشمالية كانت أقوى عشر مرات على الأقل من آخر تجربة بقنبلة نووية أجرتها بيونغيانغ قبل عام.
وقال مسؤول بهيئة الأرصاد في إفادة نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “كانت أقوى بعشر مرات على الأقل”.
وقال أحد الخبراء إن حجم تفجير اليوم يعني أنها يمكن أن تكون تجربة لقنبلة هيدروجينية.
وقال كوني ي. سوه أستاذ الهندسة النووية في جامعة سول الوطنية في كوريا الجنوبية: “قوتها أكثر بعشر أو 20 مرة من تجارب سابقة… هذا الحجم هو المستوى الذي يجعل أي شخص يقول إنها تجربة لقنبلة هيدروجينية”.
وكان خبراء قدروا أن تكون قوة الانفجار النووي السابق في كوريا الشمالية نحو 10 كيلو طن.
وكانت كوريا الشمالية قد قالت إنها طورت قنبلة هيدروجينية متقدمة ذات “قوة تدميرية كبيرة”.
ويأتي هذا التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية وسط تصاعد التوتر الإقليمي في أعقاب اختبار بيونغيانغ إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو/تموز ربما يبلغ مداهما نحو عشرة آلاف كيلومتر بحيث يمكنهما إصابة مناطق بالبر الرئيسي بالولايات المتحدة.
وتسعى كوريا الشمالية في ظل زعيمها كيم جونغ أون إلى صنع قنبلة نووية صغيرة وخفيفة بما يكفي لوضعها على صاروخ باليستي بعيد المدى دون أن يؤثر ذلك على مداه وجعله قادرا على تحمل إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض.
وقالت الوكالة إن “القنبلة الهيدروجينية التي يمكن تعديل قوتها التفجيرية من عشرات الكيلوطن إلى مئات الكيلوطن سلاح نووي حراري متعدد المهام يملك قوة تدميرية كبيرة ويمكن تفجيره حتى على ارتفاعات عالية من أجل هجوم كهرومغناطيسي فائق القوة وفقا للأهداف الاستراتيجية”.