افتتاح أكبر قاعدة تدريب عسكرية تركية خارج البلاد بالصومال

افتتح رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري أكبر مركز عسكري تركي لتدريب الجيش الصومالي في العاصمة مقديشو.
وشارك رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار ونظيره الصومالي محمد أحمد جمعالي في افتتاح المركز بالمناسبة إلى جانب مسؤولين عسكريين أتراك وصوماليين وسفراء من عدة دول أجنبية.
وقال رئيس الوزراء الصومالي إن القاعدة “ستمهد الطريق لبناء جيش صومالي قوي قادر على الدفاع الوطن كما ستوفر له تدريبات تعزز قدارته” من أجل تطويق من أسماهم بالإرهابيين.
وفي كلمته شدد رئيس الأركان التركي على أن بلاده ستواصل دعم الصومال لتجاوز مشاكله الأمنية وليستعيد الجيش الصومالي مكانته.
من جهته، قال محمد أحمد جامع قائد القوات المسلحة الصومالية إن “المركز سيوفر للجيش الصومالي جميع احتياجات التدريبية ليعيد بناء قدراته”.
ويطل المركز الذي يعد الأكبر من نوعه خارج تركيا على ساحل المحيط الهندي، ويمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة جنوبي العاصمة، ويفصله عن مطار وميناء مقديشو الدوليين بضعة كيلومترات فقط.
ويضم المركز، الذي تبلغ تكلفته نحو 50 مليون دولار، ثلاث مدارس عسكرية فضلا عن منشآت أخرى، ومن المقرر أن ينطلق بطاقة تدريب تصل إلى 1500 جندي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط تركي كبير إلى أنهم سيتولون تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي.
وتشيد تركيا مدارس ومستشفيات وبنية تحتية وتقدم المنح للصوماليين للدراسة في تركيا. وزار الرئيس رجب طيب أردوغان مقديشو مرتين وعندما قام بزيارته الأولى في عام 2011 أصبح أول زعيم غير أفريقي يزور الدولة التي دمرتها الحرب منذ 20 عاما.
وزاد التعامل التجاري سريعا بين البلدين في أعقاب ذلك. وفي عام 2010 بلغت الصادرات التركية للصومال 5.1 مليون دولار فقط. ولكن بحلول العام الماضي ارتفعت بشكل كبير إلى 123 مليون دولار. وخلال فترة ست سنوات أصبحت تركيا خامس أكبر دولة مصدرة إلى الصومال بعد أن كانت في المركز العشرين.