ميركل :سأقترح تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوربي

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا “ابتعدت عن مبادئ القانون”؛ وستقترح مناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوربي باجتماع مجلس أوربا أكتوبر/تشرين الأول.
جاء ذلك في كلمة لها أمام البرلمان الاتحادي، في جلسته الأخيرة، قبيل الانتخابات العامة المرتقبة، في 24 سبتمبر/أيلول الحالي.
كما قالت ميركل إن توقيف تركيا مواطنين ألمان “يأتي على خلفية دوافع سياسية“، رغم تأكيد أنقرة أن التوقيف تم على خلفية تهم إرهابية، والتشديد على أن القضاء التركي مستقل وغير مسموح لأحد بالتدخل في استقلاليته.
ولفتت المستشارة الألمانية إلى أن حكومتها تبذل ما بوسعها لإطلاق سراحهم.
وأوضحت أن حكومتها باشرت بالفعل خطواتها الأولى؛ إذ طلبت ألمانيا من استونيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، عدم إدراج مسألة تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا على جدول الأعمال، خلال الأشهر المقبلة، طالما بقي الوضع على حاله.
وتُطبّق اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة عام 1995، على المنتجات الصناعية حالياً دون المنتجات الزراعية التقليدية، وفي حال تمّ تحديث الاتفاقية، فإنها ستشمل المنتجات الزراعية والخدمية والصناعية وقطاع المشتريات العامة، وستحول دون تضرر تركيا من اتفاقات التجارة الحرة التي يبرمها الاتحاد الأوربي مع الدول الأخرى.
وأردفت ميركل أنها ستقترح بحث مستقبل العلاقات مع تركيا خلال اجتماع مجلس أوربا الشهر المقبل، بما في ذلك إمكانية تجميد أو انهاء مفاوضات عضويتها في الاتحاد الأوربي.
وأشارت إلى أن حزبها طالما نظر بعين الريبة إلى عضوية تركيا في الاتحاد الأوربي، إلا أن مفاوضات الانضمام استمرت بموجب الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.
ومضت قائلة: “ومن أجل ذلك فهناك حاجة إلى أغلبية في أوربا للبت في مستقبل المفاوضات، وينبغي تطبيق هذا القرار بعد دراسة متأنية؛ فالعلاقات مع تركيا إستراتيجية، وهامة للغاية“.
ويعتمد السياسيون الألمان خلال الفترة الأخيرة لهجة هجومية متصاعدة إزاء أنقرة؛ الأمر الذي تستنكره تركيا بشدة، معتبرة أنه نوع من تعزيز الشعبوية للاستفادة منها في جمع الأصوات قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ألمانيا الشهر الجاري.
وعن ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الأسبوع الماضي، إن تجاهل ألمانيا وأوربا لمسائلها الأساسية والعاجلة وهجومها على تركيا ورئيسها هو انعكاس للانكماش في الأفق.