شاهد: آلاف الروهينغيا عالقون على الحدود دون طعام أو أدوية

يواجه اللاجئون من أقلية الروهينغيا المسلمة، الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين بنغلاديش وميانمار، نقص الغذاء والمياه.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا الذين فروا من منازلهم في شمال غربي ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة، محاصرون على الحدود دون طعام أو ماء أو أدوية.
هربت ليلى بيجوم وابنتها عائشة بيجوم، من العنف في ميانمار بينما كانت عائشة حاملا، وأنجبت في أحد حقول الأرز، ولم يكن هناك وقت للفرح أو التعافي للبقاء على قيد الحياة، وكان عليها أن تضغط على نفسها وتتحمل الألم حتى وصلت إلى بنغلاديش وهي تحمل مولودها.
وقال محمد رفيق، زوج عائشة “ماذا يمكنني أن أقول إنني فقدت بيتي، فقدت كل شيء، وأحرقوا بيوتنا وهربنا، وُلد طفلي في خضم العنف، وأنا الآن هنا، وأريد أن يكبر طفلي ويحصل على بعض التعليم”.
وعلى الرغم من السماح لآلاف الروهينغيا بدخول بنغلاديش، لا توجد مرافق لهم هناك.
وأولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى الملاذات الآمنة بعد رحلة خطيرة يدركون أن هناك المزيد من العقبات للعبور والعديد من الأميال ليتم تخطيها قبل أن تجد المأوى والأمان.
وفي ظل موسم الرياح الموسمية، معظم اللاجئين ليس لديهم مأوى أو الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، وقد عثر عدد قليل على بقعة على طول الطريق السريع لبناء الملاجئ المؤقتة.
ويتدافع اللاجئون على عبوات غذائية تبرع بها السكان المحليون في موقع عشوائي على طول الطريق.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن حوالى 87 ألف روهينغي دخلوا بنغلاديش بالفعل، وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين تقطعت بهم السبل على الجانب الآخر من الحدود.
وقد وصلت سلمى بيجوم للتو، وتقول إنها لن تعود ما لم يكن هناك سلام، وأضافت “ماذا ستفعل النساء في هذا العنف؟ لن أذهب إلى هناك حتى يتحقق السلام في أرضنا”.
ويقول حرس الحدود البنغلاديشى إنهم شاهدوا قوات ميانمارية تهاجم اللاجئين بمدافع رشاشة وقذائف هاون، بيد أن حكومة ميانمار تنفي ذلك، متهمة “المتمردين” بإراقة الدماء.
وبرؤية الدخان يرتفع من التلال عبر الحدود في ميانمار، فإن الروهينغيا تبقى حقيقة وواقع ملموس لحكاية الحزن والخوف والموت.