شاهد: “ميركل” تتعرض للرشق بالطماطم خلال تجمع انتخابي

تعرضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مساء الثلاثاء، لرشق بالطماطم، خلال تجمع انتخابي، جنوب غربي البلاد، استعدادًا للانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 24 سبتمبر/أيلول الجاري.
وشاركت ميركل في التجمع المذكور، باعتبارها زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، أمام حشد من الجماهير في مدينة هايدلبرغ بولاية بادن-فورتمبيرغ (جنوب غرب).
وأثناء إلقاء ميركل كلمة لها، رشقت بثمرتي طماطم، من وسط الحشد الجماهيري، فأصابت واحدة سترتها ذات اللون الأحمر، ورغم الاعتداء إلا أن ميركل حافظت على هدوئها ورباطة جأشها، واستمرت في كلمتها وكأن شيئًا لم يحدث، ونشرت صفحة Ruptly TV على يوتيوب مقطعًا مصورًا بالواقعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت الشرطة أن الطماطم رشقها أشخاص مجهولون، وأن الجهات المعنية تجري أعمالها للتحقق من هويتهم، ووقع الحادث في نهاية الندوة التي كانت منعقدة في ساحة جامعة هايدلبرغ، بعد أن كانت المستشارة قد أنهت خطابها.
وفي الأثناء أيضًا أخذ عدد من المنتمين لأحزاب يمينية متطرفة يصيحون للتشويش على ميركل أثناء كلمتها، معربين عن غضبهم بترديد هتافات مناهضة لها ولحزبها من قبيل “خائنة الوطن”، و”الكاذبة”، و”المنافقة”، وهي العبارات المعروفة عن خصوم ميركل المنتمين إلى أوساط حركة بيغيدا وحزب البديل من أجل ألمانيا، المعادين للأجانب.
وفتحت الشرطة التحقيق في الواقعة للاشتباه في إحداث أذى بدني ومحاولة إحداث أضرار مادية، كما شهدت الندوة وقوع مشاحنات بين خصوم وأنصار ميركل، وقد تثبتت الشرطة من هويات ستة من المتورطين في هذه المشاحنات.
وبحسب المنظمين، فقد شارك نحو 3 آلاف شخص في التجمع، للاستماع إلى البرنامج الانتخابي لرئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي، وقد احتفوا بميركل بالتصفيق والوقوف بعض الوقت.
وأثنت المستشارة خلال كلمتها على دور الكثير من الناس في أزمة اللاجئين ووصفت هذا الدور بأنه “جزء رائع من المساعدات الإنسانية”، مضيفة أنه في الوقت نفسه ينبغي ألا يتكرر ما حدث في 2015، عندما وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ.
وتأمل ميركل، التي صعدت إلى السلطة عام 2005، في الفوز بولاية رابعة من أربع سنوات على رأس الحكومة، فيما يريد الاشتراكيون الديمقراطيون، بزعامة شولتز، إنهاء سيطرة الاتحاد المسيحي، على الحكومة.
وتقود المستشارة الألمانية، حاليا ائتلافا حكوميا مكونًا من الاتحاد المسيحي، والاشتراكيين الديمقراطيين.