غوتيريش يحذر ميانمار من خطر التطهير العرقي

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات في ميانمار إنهاء العنف ضد الروهينغيا المسلمين في ولاية راخين (أراكان) محذرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو اضطرابات إقليمية.
كما دعا مجلس الأمن أمس إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء، وبعث برسالة نادرة للمجلس المؤلف من 15 عضوا أعرب فيها عن قلقه من احتمال تحول العنف إلى “كارثة إنسانية لها تداعيات على السلام والأمن وتمتد خارج حدود ميانمار”.
وفر نحو 125 ألف من الروهينغيا المسلمين من ولاية راخين (أراكان) في شمال غرب ميانمار إلى بنغلاديش منذ نشوب أعمال العنف الأخيرة في 25 أغسطس.
وعندما سئل بشأن احتمال وجود تطهير عرقي قال غوتيريش “نحن نواجه خطرا وأتمنى ألا نصل إلى ذلك”.
وقال غوتيريش “أناشد الجميع. كل السلطات في ميانمار.. السلطات المدنية والسلطات العسكرية وضع نهاية فعلية لهذا العنف الذي أرى أنه يوجد موقفا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة”.
وتقول ميانمار إن قواتها الأمنية تشن حملة مشروعة ضد “إرهابيين” مسؤولين عن سلسلة من الهجمات على مواقع للشرطة والجيش منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينغيا المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر الذي يواجه الزعيمة أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنا بالنيابة عن الأقلية التي لطالما اشتكت من الاضطهاد.
وينص البند رقم 99 الذي يندر استخدامه من ميثاق الأمم المتحدة على أن بوسع غوتيريش “لفت انتباه مجلس الأمن لأي قضية يراها تهدد الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وعلى الرغم من عدم تطرق الرسالة إلى البند 99 إلا أن غوتيريش قال فيها “يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية القيام بجهود منسقة لمنع أي تصعيد للأزمة”.