القوات الأمريكية في أفغانستان تعتذر عن منشور “مسيء للإسلام”

اعتذر قائد عسكري أمريكي كبير في أفغانستان الأربعاء عن منشور دعائي “مسئ بشدة” تضمن راية طالبان التي تحمل عبارة التوحيد “لا إله إلا الله” وقد تم تركيبها فوق صورة كلب.

وقالت حركة طالبان إن المنشور يظهر كراهية الأمريكيين للإسلام مضيفة أنها نفذت هجوما انتحاريا قرب مدخل قاعدة باغرام الجوية الأمريكية شمالي كابل انتقاما لذلك.

الصورة التي وزعتها القوات الأمريكية في إقليم باروان شمالي كابول يوم الثلاثاء تظهر كلبا أبيض اللون وعلى جانبه جزء من راية طالبان وهو يفر من أسد.

وقال الميجور جنرال جيمس ليندر في بيان “تصميم المنشور تضمن بالخطأ صورة مسيئة بشدة للمسلمين وللدين الإسلامي”.

وقال ليندر “أنا أعتذر بصدق. نحن نكن أشد الاحترام للإسلام ولشركائنا المسلمين في شتى أنحاء العالم”. وتابع مضيفا أن تحقيقا سيفتح “من أجل تحديد السبب ومحاسبة المسؤول عنه”.

وندد حاكم إقليم باروان بالمنشور واصفا إياه بالأمر الذي “لا يغتفر”.

وقال “هؤلاء الذين ارتكبوا هذا الخطأ الذي لا يغتفر سواء كانوا في القسم الدعائي أو الإعلامي أو الصحفي من قوات التحالف ستتم محاكمتهم ومعاقبتهم”.

وتسلط الواقعة الضوء على أحد التحديات التي تواجه القوات الدولية في أفغانستان، والذين ينحدر أغلبهم من ثقافات غير إسلامية، على الرغم من الجهود التي تبذلها القوات الغربية لتجنب تغذية مشاعر العداء ضد الأجانب التي يسببها المساس بالمعتقدات الدينية.

وأصدرت حركة طالبان بيانا يقول إن المنشور أوضح “أن هذه الحرب هي حرب بين الإسلام والكفر”.

وأعلنت الحركة المسؤولية عن هجوم انتحاري على قاعدة باغرام الجوية الأمريكية شمالي كابل قال مسؤولون محليون إنه أسفر عن إصابة أربعة مدنيين أفغان فيما زعمت طالبان أن 20 أمريكيا قتلوا.

كان القادة العسكريون الأمريكيون قد اضطروا للاعتذار في 2012 بعد إحراق نسخ من المصحف ونصوص دينية أخرى “على سبيل الخطأ” في قاعدة باغرام. وأثار الحادث احتجاجات واسعة في كابل وأقاليم أخرى قتل فيها عدة أشخاص.

وفوق صورة الأسد والكلب حث المنشور الناس على إبلاغ السلطات عن “المتمردين”.

وقال “استردوا حريتكم من الكلاب الإرهابيين وتعاونوا مع قوات التحالف حتى يتمكنوا من استهداف عدوكم والقضاء عليه”. 

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان