مقتل جنديين سوريين بقصف إسرائيلي لموقع عسكري في حماة

أعلنت قوات النظام السوري صباح الخميس أن الطيران الإسرائيلي استهدف من الأجواء اللبنانية موقعا عسكريا بريف حماة وقتل عنصرين.
وجاء في بيان للقيادة العامة لجيش النظام أن الطيران الإسرائيلي أطلق في الساعة 2:42 فجرا بالتوقيت المحلي صواريخ عدة من الأجواء اللبنانية على موقع عسكري قرب مدينة مصياف بريف حماة، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية ومقتل عنصرين في الموقع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الموقع هو فرع للهيئة الحكومية التي تتهمها الولايات المتحدة بإنتاج أسلحة كيميائية.
واعتبر النظام السوري أن هذه الغارة “محاولة يائسة” لرفع معنويات تنظيم الدولة بعد هزائمه الأخيرة في جبهات عدة، وأنها “تؤكد دعم إسرائيل المباشر” لتنظيم الدولة ولفصائل المعارضة المسلحة التي يتهمها النظام بالإرهاب.
وجاءت الضربة في الصباح التالي لإعلان محققين تابعين للأمم المتحدة أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين السام في أبريل/نيسان.
وينفي النظام السوري استخدام أسلحة كيميائية. ومان قد في عام 2013 بالتخلي عن برنامجه للأسلحة الكيميائية. وتقول دمشق إنها فعلت ذلك.
وامتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مناقشة تقارير بشأن توجيه إسرائيل ضربة لسوريا قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد اعترفوا فيما سبق بأن إسرائيل هاجمت شحنات أسلحة متجهة لحزب الله اللبناني حليف الرئيس السوري بشار الأسد لكنها لم تذكر أيها على وجه التحديد.
وتعتبر إسرائيل شحنات الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ أرض – أرض والأسلحة غير التقليدية خطًا أحمر.
واخترقت طائرات حلقت فوق لبنان أثناء الليل حاجز الصوت. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن بعض الطائرات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي اللبناني.
وكتب عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقا في تغريدة على موقع تويتر أن الهجوم ليس روتينيا، وإنه استهدف مركزا بحثيا عسكريا سوريا.
وأضاف أن الضربة بعثت رسالة مفادها أن إسرائيل لن تترك سوريا تنتج أسلحة استراتيجية وستفرض خطوطها الحمراء وأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا لن تعرقلها.
وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا (الأربعاء) إن طائرة حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون في محافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا وإن القوات الحكومية مسؤولة عن 27 هجوما كيميائيا على الأقل.
وجاء هجوم اليوم في الذكرى السنوية العاشرة لتدمير إسرائيل المفاعل النووي السوري.