لجنة نوبل: لا يمكن سحب الجائزة من زعيمة ميانمار

رئيسة وزراء ميانمار أون سان سو تشي

استبعدت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل (الجمعة) إمكانية سحب الجائزة الممنوحة لمستشارة دولة ميانمار (رئيسة الحكومة) أونغ سان سوتشي.

وتحسم اللجنة بذلك الجدل الدائر حول إمكانية تجريد رئيسة حكومة ميانمار من جائزة نوبل للسلام، على خلفية تصاعد أعمال العنف التي تمارسها حكومة بلادها ضد الأقلية المسلمة، الروهينغيا، في إقليم أراكان (غرب).

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن لجنة نوبل، أن “قواعد مؤسسة نوبل (أسست عام 1900) لا تسمح بتجريد أي فائز من جائزته”.

وطالب نحو 386 ألف شخص عبر عريضة إلكترونية على موقع “تشانغ أورغ” لجنة جائزة نوبل بتجريد زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي من جائزة “نوبل للسلام” التي حصلت عليها عام 1991.

كما طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الإثنين الماضي، اللجنة بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة حكومة ميانمار.

وقالت المنظمة في بيان، إن “ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة، بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها، عمل يناقض أهداف جائزة نوبل، والقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وانتشر خلال الأيام الأخيرة الماضية على مواقع التواصل وسم retract_prize_for_ung# (اسحبوا الجائزة من أونغ)، لانتقاد رئيسة الحكومة التي امتنعت لحد الآن عن إدانة أعمال العنف والقتل التي يمارسها جيش بلادها ضد مسلمي الروهينغيا.

وحازت سوتشي جائزة نوبل للسلام لـ “وقوفها ضد الأحكام العسكرية، وكفاحها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في ميانمار”.

من جانبه، قال الأمين السابق للجنة اختيار الفائزين بجائزة نوبل للسلام، إن رد فعل زعيمة ميانمار أون سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تجاه ما يحدث لأقلية  الروهنغيا في ميانمار مخيب للآمال.

وقال جير لوندستاد، الذي ترك منصبه عام 2014 وليس لديه رابط رسمي بلجنة نوبل النرويجية “أنا محبط للغاية إزاء موقفها من الروهينغيا”. 

وقال لوندستاد “إنها ترى هذا الأمر كمسألة متعلقة بالإرهاب، ولم تبذل أي مجهود لإيجاد حل لهذه المسألة الصعبة للغاية”.       

وسو تشي هي الحاكمة الفعلية لميانمار، رغم أن الجيش ما زال مؤثرا للغاية.

وذكر لوندستاد أنه بحسب قوانين مؤسسة جائزة نوبل، لا يمكن سحب جائزة نوبل التي حصلت عليها سو تشي عام 1991، التي منحت لها على أساس “نضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” في ميانمار التي كان يحكمها الجيش”.

وأضاف لوندستاد أن “ما فعلته لتحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1991 ما زال قائما”، وأن اللجنة “لا سلطان لها على الحاصلين على الجوائز بعد أن يتسلموها”.

وكان لوندستاد أمينا للجنة نوبل النرويجية لا يحق له التصويت لمدة 25 عاما. وترأس خلال هذه الفترة أيضا مؤسسة نوبل النرويجية التي تساعد اللجنة في التدقيق بشأن المرشحين للحصول على الجائزة.       

وتدير مؤسسة نوبل أصول ألفريد نوبل، مخترع الديناميت والذي خصص أموالا لجائزة السلام وعدة جوائز أخرى. 

المصدر: الأناضول + وكالة الأنباء الألمانية

إعلان