شاهد: الصعاب تنتظر النازحين اليمنيين أينما ذهبوا

تعيش اليمنية سهام علي إبراهيم، وهي نازحة، في كوخ من القش، مع ثلاث أسر أخرى بما في ذلك تسعة أطفال، خارج مدينة المخا الساحلية، بعد رحلة استمرت شهرا من مدينة حيس على ظهر حمار.
وأصبحت المخا موطنا لكثير من النازحين اليمنيين الذين أقاموا ملاذات مؤقتة ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية وقوات التحالف المناهض للحوثيين.
وتقع المخا على بعد 75 كيلومترا إلى الشمال من مضيق باب المندب الاستراتيجي.
والمدينة بالإضافة إلى الخوخة وحيس المجاورتين من بين عدد قليل من المدن التي انسحب منها المقاتلون الحوثيون منذ بدء الحرب الأهلية في اليمن عام 2015.
وفي الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إن 85 ألف يمني على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة منذ تجدد القتال في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ويواجه الأطباء والعاملون في مستشفى المخا صعوبات يومية في تقديم المساعدة والعلاج لضحايا الحرب والمرضى.
وتُستخدم زجاجات المياه البلاستيكية بدلا من أكياس حقن السوائل في المنشأة التي تعاني من نقص الإمدادات الطبية.
وقالت الممرضات إن المستشفى يفتقر إلى أساسيات تقديم الرعاية الطبية، بما في ذلك طبيب لتخصص النساء والولادة، وإنهن لم يحصلن على رواتب منذ خمسة أشهر.
والنازحون ليسوا وحدهم من يعتمدون على المساعدات.
ويقول العاملون في محطة الكهرباء المحلية إن المدير الإداري للمحطة يدفع الأجور نقدا بشكل شهري، لكن جرى خلال العام الماضي، تخفيض رواتبهم إلى 24 ألف ريال يمني (حوالي 40 دولار) نزولا من 60 ألف ريال.
ويعاني اليمن في ظل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات حيث تقاتل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية، لطرد الحوثيين من المدن التي استولوا عليها في سلسلة من العمليات منذ عام 2014.