أمريكا تتهم إيران بمحاولة التأثير على الانتخابات العراقية

اتهم وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إيران “بالتدخل” في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى في مايو/أيار.
ولم يذكر ماتيس تفاصيل عمّن تسعى إيران للتأثير عليهم، لكنه قال إنها تقوم بذلك من خلال ضخ الأموال في الساحة السياسية العراقية.
وقال ماتيس للصحفيين خلال عودته من زيارة للشرق الأوسط وأفغانستان: “لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير، باستخدام المال، على الانتخابات العراقية.. هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والتأثير على الأصوات”.
وأضاف “ليست مبالغ قليلة من المال على ما نعتقد. وهذا في رأينا غير مفيد للغاية”.
وقارن ماتيس بين أفعال إيران وروسيا التي خلصت أجهزة مخابرات أمريكية إلى أنها حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة عام 2016 لصالح ترامب. وتنفي روسيا ذلك.
وقال ماتيس: “تحذو إيران حذو روسيا بالتدخل في الانتخابات العراقية”.
ورفض الوزير الإفصاح عمّا إذا كان يعتقد أن الجهود الإيرانية نجحت أو إن كانت طهران تسعى لتقويض العبادي.
وقال ماتيس إن زيارته لأفغانستان والشرق الأوسط زادت مخاوفه بشأن أنشطة إيران في المنطقة بدءا بتأجيج العنف في سوريا وانتهاء بمساعدة المتشددين في غرب أفغانستان.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتصعيد الحرب الأهلية في اليمن وإثارة خطر تحويلها إلى صراع إقليمي أوسع عبر إمداد الحوثيين بأسلحة متطورة بينها صواريخ أطلقوها على أهداف في السعودية.
وقال إن إيران تستخدم اليمن كساحة اختبار لأسلحتها “حيث تجد راداراتها وصواريخها الباليستية صواريخها المضادة للسفن. عثرنا على ألغامهم وزوارقهم الناسفة تختبر كلها”.
لكن البحرية الأمريكية قالت للصحفيين المرافقين لماتيس إن استفزازت إيران في الخليج تراجعت. وأوقفت سفن البحرية الإيرانية مناوراتها الروتينية قرب السفن الأمريكية في أغسطس آب، وقال مسؤولون أمريكيون بينهم ماتيس إنهم لا يعلمون السبب.
وستحدد الانتخابات زعيم العراق للأعوام الأربعة القادمة حيث سيكون على بغداد إعادة بناء المدن والبلدات التي استعادتها من قبضة الدولة ومنع عودة المتشددين ومعالجة الانقسامات الطائفية والاقتصادية التي أججت الصراع.
ويسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي من خلالها إلى الفوز بولاية جديدة بعد حرب ناجحة ضد تنظيم الدولة بدعم من الولايات المتحدة، ومن بين منافسي العبادي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير النقل السابق هادي العامري وكلاهما من أوثق حلفاء إيران في العراق.