المحقق مولر يطالب شركة يملكها ترمب بتسليم مستندات تتعلق بروسيا

وجّه روبرت مولر (الخميس) إنذارا قضائيا إلى شركة أسسها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتسليم مستندات على صلة بروسيا، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمر الذي يقرّب التحقيق من الرئيس.
وللمرة الأولى منذ بدء تحقيقاته، وجّه المدعي الخاص الذي يحقق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت مولر، إنذارا قضائيا لشركة مملوكة لترمب في الأسابيع الأخيرة من أجل تسليم كافة المستندات التي بحوزتها على صلة بروسيا وأشياء أخرى تخضع للتحقيق، على ما ذكرت (نيويورك تايمز) نقلا عن شخصين اطلعا على الأمر.
ويبدو أن مولر، الذي يحقق أيضا في تواطؤ روسيا مع حملة ترمب، يسعى لتوسعة تحقيقاته لتتضمن النفوذ الذي من الممكن أن تكون الأموال الأجنبية لعبته في أنشطة ترمب السياسية.
ويحقق مولر في جهود جاريد كوشنر صهر ترمب لجذب مستثمرين أجانب لتمويل شركته خلال المرحلة الرئاسية الانتقالية، حسبما ذكرت شبكة (سي أن أن) الشهر الفائت.
ووجّه مولر بالفعل اتهامات بحق 13 روسيا لتدخلهم في الانتخابات الرئاسية في خريف 2016 التي فاز بها ترمب، وكذلك بحق ستة أشخاص آخرين بينهم أربعة مساعدين وموظفين سابقين في حملة ترمب الرئاسية.
وكان ترمب قد حذر في وقت سابق مولر من تجاوز نطاق تحقيقه والتحول للتركيز على المعاملات التجارية لأسرته.
وفي مقابلة مع (نيويورك تايمز) في يوليو /تموز الفائت، قال الرئيس الأمريكي، إن المدعي الخاص سيتجاوز “خطا أحمر” إذا تطرق للتحقيق في الشؤون المالية لأسرته بعيدا عن التحقيق في العلاقة المزعومة مع روسيا، لكنه امتنع عن التصريح إذا كان سيسعى لإقالة مولر إذا اتخذ المدعي الخاص خطوة كهذه.
وردا على سؤال حول التطور الجديد، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “سنواصل التعاون” مع تحقيقات مولر.