الجيش المصري يندد بتقرير “هيومن رايتس ووتش” حول سيناء

قال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي (الاثنين)، إن السلع والأدوية متوفرة في شمال سيناء، منتقدا تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش بشأن الأوضاع في سيناء.
وكانت المنظمة قد ذكرت، في تقرير بموقعها الإلكتروني (الاثنين) أن أهالي شمال سيناء بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، بسبب “الانخفاض الحاد في الإمدادات المتاحة، وبينها المواد الغذائية والأدوية”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية، إن “القوات المسلحة توفر كل السلع الأساسية والاحتياجات الطبية لأهالي سيناء”.
وشدد الرفاعي على أن تقرير المنظمة “مغاير للحقيقة تمامًا، ولم يتحر الدقة، وغير صحيح”.
ومنذ 9 فبراير/ شباط الماضي، تتواصل عملية عسكرية بهدف مواجهة مسلحين في سيناء والدلتا (شمال) والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، في ظل استمرار حالة الطوارئ بالبلاد، والتي تم تمديدها، في وقت سابق من الشهر الجاري، للمرة الرابعة لمدة 3 أشهر.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”: “أي عملية لمكافحة الإرهاب تعرقل وصول السلع الأساسية إلى مئات الآلاف من المدنيين هي غير قانونية ومن المستبعد أن تنهي أعمال العنف”.
وذكر تقرير المنظمة أن السلطات حظرت بيع البنزين وقطعت خطوط الاتصالات والمياه والكهرباء عن بعض المناطق في شمال سيناء منها مناطق قرب الحدود مع قطاع غزة.
وقال سكان، لوكالة “رويترز” الشهر الماضي إنهم كثيرا ما ينتظرون لساعات كي يحصلوا على حصص من الخبز وصولها غير مضمون.
ووعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي فاز بولاية ثانية في انتخابات في مارس/ آذار، بهزيمة المسلحين وإرساء الأمن بعد أعوام من الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الشعبية في 2011.
ويقول منتقدو السيسي إنه قاد أسوأ حملة قمع على المعارضة تشهدها مصر، بينما يقول أنصاره إن مثل هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق الاستقرار وتحسين الاقتصاد الذي تضرر بشدة.
وفي سيناء، يقول محللون ودبلوماسيون أجانب إن أساليب الجيش التي تنطوي على استخدام كثيف للقوة بما في ذلك الضربات الجوية وهدم مناطق مأهولة فشلت في هزيمة المسلحين.