شاهد: داخلية غزة تتهم مخابرات رام الله باستهداف الحمد الله

اتهمت وزارة الداخلية في قطاع غزة (السبت) المخابرات العامة في رام الله بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الشهر الماضي.

كما اتهمت الداخلية في قطاع غزة جهاز المخابرات في رام الله بمحاولة اغتيال قائد قوى الأمن الداخلي في القطاع توفيق أبو نعيم العام الماضي عبر تفجير سيارته.

وقال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة (التي تديرها حركة حماس)، في مؤتمر صحفي (السبت) إن الخلية التي استهدفت الحمد الله في غزة هي نفسها من نفذت تفجير سيارة أبو نعيم.

وقال البزم إن السلطات الأمنية في غزة تعرفت على هوية أبو حمزة الأنصاري، وهو المدعو أحمد فوزي سعيد صوافطة، من الضفة الغربية ويعمل لصالحِ جهاز المخابرات العامة في رام الله بتعليمات الضابط حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد بهاء بعلوشة.

وكان توفيق أبو نعيم قد أصيب في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017 إثر محاولة اغتياله بتفجير سيارته عقب صلاة الجمعة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وسبق أن اتهمت فتح حركة حماس بتدبير استهداف موكب الحمد الله في 13 مارس/آذار الماضي، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وقال البزم إنه قد ثبتَ من خلال التحقيقاتِ أن العبوات التي تم استخدامها في تفجيرِ موكب رئيس الوزراء تمت زراعتُها قبلَ ثمانيةِ أيام من دخولِ الموكب، وتزويدِها بدوائرِ التفجيرِ قبلَ ثلاثةِ أيام من التنفيذ، في حين لم تعلم وزارة الداخلية في غزة بموعد زيارة رئيس الوزراء للقطاع سوى قبل 48 ساعةٍ فقط، وهو ما يؤشرُ بأنّ المنفذين كانت لديهم معلوماتٌ دقيقةٌ ومسبقةٌ عن موعدِ الزيارة قبل علمِ وزارة الداخلية.

وقال البزم إنه اتضح من خلال التحقيقات أن مدير المخابرات اللواء ماجد فرج قد استقل نفس السيارة مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارتَه الخاصة كالمُعتاد بالرغم من تواجُدها ضمن سيارات الموكب، وإن المنفذين قاموا بتفجيرِ العبوة بعد أن تجاوزتها سيارة رئيس الوزراء وبصحبته مدير المخابرات بمسافة آمنة، ووقعَ التفجير مقابل سيارة اللواء ماجد فرج التي تواجد بها مرافقوه وسيارات المرافقة الأخرى.

وقال البزم إن الجهة التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دور في أعمالٍ تخريبية سابقة في قطاع غزة وسيناء، مضيفا أن تلك الجهة عملت تحت غطاء جماعات تكفيرية متشددة تعمل من خلال ما يعرف بالمنبر الإعلامي الجهادي وهو منتدى خاصّ على الإنترنت تم تأسيسُه عام 2011 بتوجيه من جهاتٍ أمنية لاستقطاب بعض الشباب واستغلالِهم لتنفيذ أعمال إجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة.

وتابع أن التحقيقات أثبتت أن مؤسسَ المنبر الإعلامي الجهادي ومديرُه شخص يلقب بـ”أبو حمزة الأنصاري”.

المصدر: الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان