مقتل مواطن سعودي في قصف للحوثيين على جازان جنوب المملكة

محللون: هجمات الحوثيين قد تهدف إلى إيصال رسالة لأمريكا أن صراع مع إيران يشعل المنطقة.

قالت السلطات السعودية (السبت) إن مواطنا قُتل بشظايا مقذوفات ناتجة عن صواريخ باليستية أطلقتها جماعة الحوثي على ما وصفتها بأنها “أهداف اقتصادية وحيوية” في منطقة جازان جنوب المملكة.

والهجوم على ما يبدو يأتي ضمن الرد الذي توعد به الحوثيون بعد مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد في ضربة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن جماعة الحوثي أطلقت ثمانية صواريخ باليستية على “أهداف اقتصادية وحيوية” بمنطقة جازان السعودية (السبت). وقالت الرياض إنها اعترضت أربعة صواريخ.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن متحدث باسم الدفاع المدني في جازان قوله إن الدفاع المدني تلقى بلاغا عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة ‏صامطة، ما نتج عنها ‏وفاة مواطن، إضافة إلى تعرض منزلين وثلاث مركبات لأضرار مختلفة.

وتحدث شهود عيان في صنعاء عن غارات جوية بقيادة السعودية السبت قرب تجمع في وسط المدينة لدفن الصماد، الذي كان يقود ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، والذي يدير شمال البلاد الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن أحد المشيعين قتل في قصف التحالف بينما أصيب شخصان آخران.

ووصل القتال بين الطرفين إلى طريق مسدود بعد أكثر من ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب الأهلية في اليمن.

ويحاول تحالف عسكري تقوده السعودية إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي غادرت البلاد بعدما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن في 2014 بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ونفذت طائرات حربية سعودية وأخرى تابعة للتحالف، ومعظم الدول الأعضاء فيه عربية خليجية، آلاف الضربات الجوية في اليمن مما أودى بحياة مئات المدنيين. ويقول التحالف إنه لا يستهدف مدنيين.

وأطلق الحوثيون أكثر من 100 صاروخ باليستي باتجاه المملكة مما أسفر عن سقوط عدد قليل من الضحايا، لكن الهجمات أثارت اتهامات من خصومهم والولايات المتحدة بأن إيران تمد حلفاءها الحوثيين بالصواريخ.

وتنفي طهران والحوثيون هذا الاتهام.

المصدر: رويترز

إعلان