استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 250 على الأقل في جمعة الكوشوك
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3 شهداء سقطوا، بينما أصيب 250 من المحتجين الفلسطينيين على الأقل برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات “جمعة الكوشوك” شرقي قطاع غزة.
وقال مسعفون ومسؤولون فلسطينيون إن 150 شخصا على الأقل أصيبوا، بعضهم في حالة حرجة، بعدما أطلق الاحتلال النار عليهم في احتجاجات الجمعة.
واندلعت مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي الذي أطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الأمني الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة.
كما أطلقت قوات الاحتلال خراطيم المياه من الجانب الآخر من السياج الأمني لتفريق المحتجين.
وأشعل محتجون فلسطينيون أعداداً كبيرة من إطارات المركبات المطاطية المستعملة، ضمن فعاليات ما سموه جُمعة الكوشوك، على طول السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.
ومحلياً، يطلق اسم الكوشوك، على إطارات المركبات المطاطية.
وتأتي احتجاجات الجمعة ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى التي أطلقها الفلسطينيون الجمعة الماضية لإعلان رفضهم للحصار الإسرائيلي والمطالبة بحق العودة، والتي تصل ذروتها في 15 من مايو/أيار المقبل، الذي يوافق ذكرى النكبة.
وانبعث عن إحراق الإطارات دخان أسود كثيف، حملته الرياح باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وأفادت مراسلة الأناضول أن رؤية قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، باتت شبه معدومة؛ جرّاء انبعاث الدخان الأسود.
ويقول الناشطون الفلسطينيون إن الدخان يشكّل حاجزا يعيق رؤية الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين؛ ما يؤدي إلى تقليل أعداد الشهداء الذين يسقطون برصاص قناصة الاحتلال.
واستشهد برصاص الاحتلال 20 فلسطينيا خلال مواجهات هذا الأسبوع.
ويعد إشعال الإطارات، شكلا قديما من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية، وانتشر تحديدا إبان انتفاضة الحجارة (الأولى) التي اندلعت عام 1987.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة “الاستنفار والطوارئ” تحسبا لاحتمال وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين خلال المواجهات.
وقالت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة إن التحرك الرئيسي سيكون بعد عصر الجمعة بإقامة مهرجانات تأبين للشهداء” في المواقع الخمسة التي أقيمت فيها الخيام.