الجاسوس الروسي السابق سكريبال يتحسن بسرعة
قال مستشفى بريطاني (الجمعة) إن الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال لم يعد في حالة حرجة وإن صحته تتحسن بسرعة بعد أكثر من شهر من تسميمه بغاز أعصاب في إنجلترا.
وعثر على سكريبال (66 عاما)، وهو كولونيل سابق في المخابرات العسكرية الروسية أفشى أسماء عشرات الجواسيس للمخابرات الخارجية البريطانية، وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري الإنجليزية يوم الرابع من مارس/ آذار الماضي.
وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في تسميم الجاسوس السابق في أول استخدام هجومي معروف لغاز أعصاب من هذا النوع على أرض أوربية منذ الحرب العالمية الثانية. ونفت موسكو أي دور لها في الهجوم ولمحت إلى أن بريطانيا ربما نفذت الهجوم لتأجيج المشاعر المناهضة لروسيا.
وقالت كريستين بلانشارد المديرة الطبية بمستشفى سالزبري في بيان “إنه يستجيب بشكل جيد للعلاج ويتحسن بسرعة ولم يعد في حالة حرجة”.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن سكريبال وابنته سمما بغاز نوفيتشوك وهو غاز أعصاب طوره الجيش السوفيتي خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وذكرت روسيا أنها لا تملك هذا النوع من غازات الأعصاب وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن من الهراء الاعتقاد بأن موسكو سممت سكريبال وابنته البالغة من العمر 33 عاما.
وقال قاض بريطاني الشهر الماضي إن الهجوم ربما أثر على القدرات العقلية لسكريبال وابنته وإن تأثيره الصحي عليهما على الأمد الطويل غير معروف.
وتسبب الهجوم في أكبر عملية طرد غربية لدبلوماسيين روس منذ ذروة الحرب الباردة فيما انحاز حلفاء في أوربا والولايات المتحدة لوجهة نظر ماي بأن موسكو إما مسؤولة عن الهجوم أو فقدت السيطرة على غاز الأعصاب.
لكن موسكو ردت بطرد دبلوماسيين غربيين وشككت في كيفية معرفة بريطانيا بأن روسيا هي المسؤولة وقدمت تفسيراتها الخاصة للواقعة بما في ذلك أن الهجوم من عمل أجهزة المخابرات البريطانية.